العمل الدولية: 75% من العمال غير المسجلين في مؤسسات قد يخسرون مصدر رزقهم بسبب كورونا

نبهت منظمة العمل الدولية، الأربعاء، الى أن 75% من العمال غير المسجلين في مؤسسات أو الذين يعملون في ما يسمى بـ "الاقتصاد غير الرسمي"، ويقارب عددهم 1.6 مليار شخص في العالم، قد يخسرون مصدر رزقهم في الربع الثاني من هذا العام بسبب وباء كورونا المستجد.

وصرح المدير العام للمنظمة غي رايدر خلال عرض دراسة جديدة لمنظمة العمل الدولية، حول التداعيات الاقتصادية للإغلاق المرتبط بفيروس كورونا، لصحافيين، بأنه ينبغي توقع "تأثير هائل في موضوع الفقر".

وحذرت المنظمة من أن نحو 1.6 مليار من العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، سيواجهون خطر القضاء الفوري على أشغالهم، موضحة أن معظم هؤلاء يعملون في مجموعات تضمّ أقل من 10 موظفين.

وقال رايدر في بيان: "ملايين الشركات في العالم تواجه صعوبة في الصمود. ليست لديها مدخرات ولا يمكنها الاقتراض. هذا هو الوجه الحقيقي لعالم العمل. إذا لم نساعدها منذ الآن، فستزول بكل بساطة".

وأورد التقرير أن عدد العمال الذين يقيمون في دول أوصت أو فرضت إغلاق أماكن العمل، تراجع من 81% إلى 68% في الأسبوعين الأخيرين، وخصوصا بسبب رفع الإغلاق في الصين.

وأفادت تقديرات منظمة العمل الدولية، أن ساعات العمل في العالم تراجعت في الربع الأول من العام بنسبة تناهز 4.5%، ما يوازي نحو 130 مليون وظيفة بدوام كامل، أي 48 ساعة عمل أسبوعيا، وذلك مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

وتوقعت المنظمة أن يتدهور الوضع بشكل أكبر في الربع الثاني، بسبب تمديد إجراءات الإغلاق.

وخلال هذه الفترة، يتوقع أن ينخفض إجمالي ساعات العمل في العالم بنسبة 10.5%، مقارنة بالربع الذي سبق الأزمة. وهذا يساوي 305 ملايين وظيفة بدوام كامل، ويعكس تدهورا واضحا بالنسبة إلى التقدير السابق الذي صدر قبل أسبوعين وأشار الى 195 مليون وظيفة.

وإذا كان الوضع قد تدهور في مختلف المناطق، فإن التقديرات تفيد أن الأمريكيتين (-12.4%) وأوروبا وآسيا الوسطى (-11.8% للمنطقتين) ستشهد أكبر قدر من خسارة ساعات العمل في الفصل الثاني من العام.

وأوضحت المنظمة أن القطاعات الأكثر تضررا بالشلل الاقتصادي، هي خدمات الضيافة والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والعقارات والأنشطة  التجارية.