تقرير: قرارات الحكومة اللبنانية بملاحقة الفساد المالي فيها تضارب صلاحيات و غير قابلة للتطبيق
تقرير: قرارات الحكومة اللبنانية بملاحقة الفساد المالي فيها تضارب صلاحيات و غير قابلة للتطبيقتقرير: قرارات الحكومة اللبنانية بملاحقة الفساد المالي فيها تضارب صلاحيات و غير قابلة للتطبيق

تقرير: قرارات الحكومة اللبنانية بملاحقة الفساد المالي فيها تضارب صلاحيات و غير قابلة للتطبيق

أظهرت تفاصيل نشرت اليوم الأربعاء في بيروت، عن النقاشات التي دارت يوم أمس  داخل مجلس الوزراء اللبناني قبل إقرار ونشر تدابير ملاحقة الفساد المالي والتحويلات المصرفية واستعادة ‏الأموال المنهوبة، بأنها قرارات تتضمن ثغرات قانونية وتضارب صلاحيات، وأن تطبيقها صعب حسب قناعة وزيرة العدل التي رأت في مجرد نشرها تهدئة للشارع الغاضب.

 4 قرارات رئيسية

وكان مجلس الوزراء اللبناني الذي انعقد أمس برئاسة الرئيس حسان ‏دياب قرر إجراء التحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت ‏منها تحويلات مالية إلى الخارج، وتكليف وزارة المالية الطلب من ‏مصرف لبنان إعداد لوائح تتضمن البنود التالية:

أولاً: مجموع المبالغ التي جرى تحويلها إلى الخارج اعتبارا من تاريخ ‏‏1/1/2019 ولغاية تاريخه، مع تبيان نسبة المبالغ التي جرى تحويلها ‏من قبل أفراد يتعاطون الشأن العام وتلك التي حولت لأسباب تجارية.‏

ثانيا: مجموع المبالغ التي سحبت نقدا في الفترة عينها المشار إليها.

ثالثا: مجموع المبالغ التي جرى تحويلها في فترة إقفال المصارف ‏استنادا إلى قواعد الامتثال والتعاميم ذات الصلة".‏

كذلك أقر المجلس 4 تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة ‏الأموال المتأتية عنه، وهي: تفعيل التدقيق الضريبي، التحقيق ‏المحاسبي، تطبيق المادة الخامسة من قانون السرية المصرفية، و‏الرقابة المؤخرة لديوان المحاسبة.‏‏ ‏

تضارب صلاحيات

 صحيفة "الجمهورية" نقلت اليوم عن  مصادر وزارية أنّ "نقاشا عميقا وطويلا حصل ‏عند البحث في البندين الرابع والخامس من التدابير الآنية لاستعادة ‏الأموال المنهوبة، خصوصا لجهة الصلاحيات في ملاحقة الإثراء غير ‏المشروع والاستقصاء عنه، إذ بموجب التدبيرين يتحول مجلس الوزراء ‏ضابطة عدلية للتحقيق والملاحقة ما يعتبر تعديا على السلطة ‏القضائية".‏

وأضافت المصادر أنّ عددا كبيرا من الوزراء، وهم وزراء "حزب الله" ‏وحركة "أمل" و"المردة" إضافة إلى وزيري الاتصالات طلال حواط ‏والداخلية محمد فهمي صوتوا مؤيدين الأخذ برأي هيئة التشريع ‏والاستشارات في وزارة العدل للبت بالموضوع.‏

وأضافت معلومات "الجمهورية" أن وزيرة العدل ماري كلود نجم اعترفت أمام ‏مجلس الوزراء بأن تنفيذ التدابير السبعة لاستعادة الأموال المنهوبة ‏‏"أمر صعب وغير فعال، وأن الورقة غير نافذة قانونا". لكنها اعتبرت ‏أنها "يمكن أن تمهد لاتخاذ قرارات ترضي الشارع".

وقالت نجم لـ"الجمهورية": "لا أحد مستهدف في هذه التدابير وهي ‏ليست شعبوية، إنما المقصود منها البدء جديا في مكافحة الفساد. ‏وما أريد قوله أن هناك مجموعة قوانين فلنفعلها، وقانون التهرب ‏الضريبي سيساعد على استرجاع أموال الدولة". وأكدت أن "هذه ‏التدابير لا تحتاج إلى تشريع في مجلس النواب".‏‏ ‏

الإثراء غير المشروع

وكشف التقرير أنه أثناء البحث في القانون المتعلق بالإثراء ‏غير المشروع، سأل بعض الوزراء عن تفاصيله القانونية، وتبين أن ‏وزيرة العدل لم تكن على اطلاع على معظم النصوص القانونية ‏الواردة في هذه التدابير ما اضطرها إلى الخروج أكثر من مرة من ‏الجلسة وإجراء بعض الاتصالات، حتى أن رئيس الحكومة سألها عما إذا ‏كانت عرضت هذه التدابير على نقيب المحامين؟.‏

وقد علق الوزير ميشال نجار بالقول لوزيرة العدل: "يجب أن نحافظ على صدقيتنا، ‏ولا يمكن لنا مصادرة قوانين وتبني قوانين ليست من صلاحياتنا ‏وتتضارب مع السلطة القضائية، فإذا أعلناها إلى الناس وتبين أنها ‏غير صحيحة ولا يمكن تطبيقها نصبح محط انتقاد كما حصل معنا في ‏الأسبوع الماضي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com