تقرير: كورونا كشف هشاشة النظام العالمي وضعف المجتمع الغربي
كشف تفشي وباء كورونا عن هشاشة النظام الاقتصادي العالمي وضعف المجتمعات الغربية، وفقا لمجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية.
وقالت المجلة اليوم الثلاثاء في تقرير: إن هذه الازمة يمكن أن تشكل نقطة تحول في العصر الحديث، محذرة من أن نحو نصف الأسر الأمريكية التي تعيش على الأجور اليومية قد تتضور جوعا في حال طالت أزمة كورونا.
وأضافت أن دولا مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال التي كانت على شفير الإفلاس قبل تفشي فيروس كورونا ستشهد أوضاعا أسوأ بكثير بعد انتهاء الأزمة ما يعني أن الاتحاد الأوروبي بات مهددا بالتفكك.
ورأت المجلة أنه من الحماقة إلقاء اللوم على زعماء الدول بتفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الكوارث سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو مالية أو صحية عادة ما تكشف نقاط الضعف في النظام وسوء الإدارة وجوانب سلبية أخرى وأن تلك الأزمات عادة ما تؤدي إلى انهيار العديد من المؤسسات وبروز مبادئ وأسس جديدة.
وقالت: "لحسن الحظ لم تتحقق جميع السيناريوهات المتشائمة بشأن فيروس كورونا فور تفشيه لكنه سيشكل نقطة تحول في تاريخ البشرية الحديث.. السؤال الآن كيف ستكون نقطة التحول هذه والجواب لا يزال غير واضح حتى الآن."
وأضافت: "الحقيقة أنه من أجل الإجابة عن ذلك السؤال علينا الاعتراف بأن أزمة كورونا كشفت هشاشة النظام الاقتصادي العالمي والضعف الهيكلي في المجتمعات الغربية.. ومن يدري قد نكون الآن متجهين نحو نظام جديد في عالم متغير كليا ويمكن أيضا أن نشهد ميلاد نظام مالي عالمي جديد قائم على نوع جديد من العملة."
واعتبرت المجلة أن أزمة كورونا يمكن أن تؤدي إلى تشديد القيود على الحدود بين الدول وتعاظم الطلب على التكنولوجيا الطبية ووسائل الاتصالات والتقنيات اللازمة لخفض حجم العمالة ما سيؤدي على تراجع كبير في الوظائف.
وختمت قائلة: "الحقيقة أن فيروس كورونا كشف لنا أن التشققات في الأنظمة هي أعمق بكثير مما كنا نتصور ما يعني أن التغيير في المجتمع بات أمرا ملحا وضروريا ولا يمكن لأي مبالغ مالية طارئة أن تؤخر هذا التغيير."
