أعلن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره السابق في البيت الأبيض، عزمه الاستثمار في قطاع العقارات الفاخرة في صربيا وألبانيا.
يأتي ذلك بعدما كشف نائب صربي تفاصيل المشروع في بلغراد، وبعد معلومات أوردها مقال في صحيفة "نيويورك تايمز".
وكتب كوشنر في حسابه عبر منصة "إكس": "يسعدني مشاركة بعض صور تصميم تم وضعها لتطوير مشاريع في سواحل ألبانيا ومركز مدينة بلغراد".
تظهر الصور الأربع المنشورة التصميم المعماري للمجمعات العقارية المنوي تشييدها في العاصمة الصربية وسواحل ألبانيا.
وكان النائب الصربي المدافع عن البيئة ألكسندر يوفانوفيتش، أعلن أن الحكومة الصربية كلفت وزير البناء، غوران فيسيتش، توقيع "مذكرة تفاهم" مع شركتين مرتبطتين بأسرة صهر دونالد ترامب.
وأوضح الوزير، من جانبه، أن الأمر ليس سرًّا، لكن المذكرة لم توقع بعد.
عقارات حساسة
والموضوع حساس في صربيا؛ لأنه يعني منح المستثمر مبنى مقر قيادة الجيش اليوغوسلافي الذي تعرض للقصف عدة مرات عام 1999 خلال حملة جوية لحلف شمال الأطلسي قادتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في كوسوفو، حسب وكالة "فرانس برس".
وأوضح يوفانوفيتش الذي كشف عن المشروع قبل عشرة أيام من الذكرى الخامسة والعشرين لبدء ضربات التحالف العسكري، أن الحكومة ستتنازل عن المبنى والأرض لمدة 99 عاماً بدون مقابل.
ورغم عدم إعادة بناء المقر، أعلنت الحكومة الصربية في 2005، المبنى الذي تم تشييده في 1965 ودمرته الضربات، "ملكية ثقافية" محمية.
أما بالنسبة لألبانيا، فيشمل أحد المشاريع تحويل جزيرتها سازان إلى وجهة سياحية فاخرة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
وهذه الجزيرة الواقعة عند مدخل خليج فلورا (جنوب غرب)، كانت القاعدة العسكرية الأكثر سرية لألبانيا إبان النظام الشيوعي (1945-1990).
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن شريك كوشنر في هذه المشاريع هو ريتشارد غرونيل، الصديق المقرب من دونالد ترامب.
وغرونيل هو سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألمانيا، والمدير السابق بالإنابة للاستخبارات الأمريكية، والموفد الأميركي للدفع في اتجاه المفاوضات بين صربيا وكوسوفو.