قال أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية 2014، إن سنوات الرخاء، قد صارت خلف الجزائر وأن البلاد لكي تتمكن من تحمل انخفاض سعر البترول، مطالباً الدولة أن تراجع نظام الحكم برمته.
وحذر بن بيتور من تدهور الأوضاع الاقتصادية في الجزائر نتيجة انخفاض سعر البترول، قائلاً "ستكون هناك عواقب كارثية، لأن قادة البلاد أداروا الرخاء المالي بكثير من التراخي فأغرقوا اقتصاد البلاد في تبعية قصوى لإيرادات تصدير المحروقات".
وتوقع بن بيتور في حواره له أجرته صحيفة "الوطن" الجزائرية، أن يوثر انخفاض أسعار النفط ا سيؤدي حتما إلى تسارعٍ واضح في انخفاض الإيرادات خلال عام 2015.
وقال إن "سياسة التقشف ليست سوى اقتطاعات مالية هامشية غير مجدية، وشبّه هذا الإجراء بقُرص الأسبرين الذي يعطَى لمصاب بالسرطان.
وقال بن بيتور إنه "لو كان مازال مسؤولاً في السلطة لاستعمل الرخاء المالي لخدمة التنمية المستدامة، بتبعية محدودة للمحروقات.
وأكد بن بيتور في حديث إلى صحيفة الوطن المحلي أن اقتصاديات بلدان كثيرة في العالم تمر بفترة الركود الذي لا يرافقه انخفاض في العرض، لأن العرض الفائض سيؤدي إلى انخفاض في السعر، ولذلك سيستمر الانخفاض طالما استمر المنتجون في رفض خفض مستوى إنتاجهم.
وعن الجهات التي تتحكم في سعر البترول في العالم، قال بن بيتور أن تحديد الأسعار يمر باتفاقيات ضمنية بين عدد من أصحاب القرار في البلدان المصدرة وبين البلدان المستوردة.