المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا يثير "الهواجس" لدى جيرانهم المغاربة
المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا يثير "الهواجس" لدى جيرانهم المغاربةالمعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا يثير "الهواجس" لدى جيرانهم المغاربة

المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا يثير "الهواجس" لدى جيرانهم المغاربة

رصدت أوساط مغربية هواجس أمنية واقتصادية، من تداعيات افتتاح أول معبر بري بطريق معبد، يربط الجارتين الجزائر وموريتانيا.

وجرى تقديم ما يصفه البلدان بـ"الإنجاز الكبير"، على أنه أداة لـ"ردع" المغرب، ونسف العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط.

وأقامت السلطات الجزائرية والموريتانية، يوم الأحد، مراسم دخول معبر "تندوف-شوم" حيز الخدمة، بعد أزيد من نصف قرن عن استقلال البلدين (موريتانيا في 1960 والجزائر في 1962).

وأعلن وزيرا الداخلية في البلدين أن التعاون الثنائي بينهما،"سيتعزز بإجراءات ملموسة، تنمويًّا، واقتصاديًّا، وأمنيًّا، وفي مجال مكافحة الإرهاب، ومخاطر التهريب، والجريمة العابرة للحدود".

وقال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، إن بلاده حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بالجار الموريتاني، ولذلك تقرر تنويع أوجه الشراكة بعد فتح أول معبر بري يربط بين البلدين.

وذكر وزير الداخلية الموريتاني، أحمد ولد عبد الله، أن بلاده تأمل أن يُساهم الطريق في تطوير العلاقة بين البلدين، ومكافحة الإرهاب، وتسهيل تنقل الأشخاص، وتمتين أواصر الصداقة بين الشعبين.

وانتقل الحديث عن أهمية معبر المناضل الجزائري الراحل "مصطفى بن بولعيد"، إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث أبدت منابر محلية ودوائر سياسية مقربة من السلطات، مخاوف "رسمية" من انعكاسات ذلك على التعاون المغربي- الموريتاني.

وفي حرص الجانب الموريتاني على ترقية التعاون الاقتصادي والأمني مع الجزائر، بدا لمراقبين مغاربة أن "المعبر الجديد سيصبح بديلاً للمعبر الحدودي الكركرات، والذي يربط المغرب بموريتانيا وبعمقها الأفريقي".

ووُصف القرار بأنه "ضوء أخضر موريتاني، يجسد انسجام سياسة الشراكة مع الجزائر، والتي وصلت حد التطابق والتوافق في السنوات الأخيرة، وبخاصة في دعم نواكشوط لرؤى جبهة البوليساريو في النزاع بالصحراء الغربية".

وكتب موقع "هسبريس" المغربي أن الجزائر وموريتانيا يحاولان "صد مساعي المملكة في إنعاش مجالات التعاون مع باقي دول القارة الأفريقية، على المستويين الاقتصادي والأمني، من خلال زرع توترات جيوسياسية بالمنطقة".

ورأى المصدر في ذلك "محاولة" لإغلاق معبر الكركرات بشكل نهائي، أو خلق فتور حركي وتجاري داخله، يخدم مشروعهما الرابط بين مخيمات اللاجئين الصحراويين بالرابوني وبلدة الزويرات الموريتانية، التي تُعدّ امتدادًا أُسَريًّا ومجتمعيًّا للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، وفق تعبيره.

ويعتزم البلدان بتوجيهات من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرفع من درجة التنسيق الأمني والسياسي والدبلوماسي في قضايا التعاون المشترك والمسائل الإقليمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com