"خروف العيد" يغيب عن بيوت التونسيين

تشهد سوق بيع المواشي في تونس ركودًا ملحوظًا قبل يومين فقط من حلول عيد الأضحى المبارك، في ظل ارتفاع أسعار المواشي وتدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وقال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله، في تصريحات إذاعية، إن "نسبة إقبال التونسيين على شراء خروف العيد، لن تتجاوز 45%، بسبب تدهور القدرة الشرائية خاصة مع الأسعار الباهظة للمواشي التي تتراوح بين 700 و800 دينار (256 و293 دولارًا)".

وكان وزير الزراعة التونسي سمير بالطيب قد تعرض لانتقادات لاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عندما صرح أثناء زيارته لإحدى نقاط بيع الأضاحي بالعاصمة التونسية قبل يومين، أن المواطن بإمكانه اقتناء خروف العيد بأقل من 300 دينار (حوالي 110 دولارات)، لكن الأسعار في السوق أعلى من ذلك بكثير.

ويؤكد متابعون اقتصاديون تحدثوا في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن معدل الإقبال على شراء خروف العيد في تونس ينخفض "بشكل مقلق"؛ بسبب الزيادات المتتالية في أسعار معظم المواد الاستهلاكية.

ويشتكي مربو المواشي في تونس من غلاء أسعار الأعلاف المركبة التي شهدت 6 زيادات متتالية خلال النصف الأول من العام الجاري، وسط تحذيرات من "تفاقم الأزمة إذا لم تطبق إجراءات هيكلية لدعم القطاع".

وتقدر حاجيات تونس من الأضاحي بـ900 ألف رأس من الماشية، مقابل مليون و390 ألفًا متوفرة في الأسواق، حسب تقديرات وزارة الزراعة التونسية.