عبر قمر صناعي وخط بحري مباشر.. ماذا وراء تدعيم روسيا لنفوذها الاقتصادي في سوريا؟
عبر قمر صناعي وخط بحري مباشر.. ماذا وراء تدعيم روسيا لنفوذها الاقتصادي في سوريا؟عبر قمر صناعي وخط بحري مباشر.. ماذا وراء تدعيم روسيا لنفوذها الاقتصادي في سوريا؟

عبر قمر صناعي وخط بحري مباشر.. ماذا وراء تدعيم روسيا لنفوذها الاقتصادي في سوريا؟

تسعى روسيا الحليف الوثيق للنظام السوري، إلى تدعيم نفوذها الاقتصادي في سوريا عبر إرساء تفاهمات جديدة بين الجانبين تضمنت عددًا من المشاريع الاقتصادية "النوعية" التي يستهدف بعضها كسر العقوبات كمشروع توسيع ميناء طرطوس ومشروع ضم قنوات سورية إلى قمر صناعي روسي.

ويمكن القول بأن المشاريع الروسية في سوريا لا تنطوي فقط على تحقيق أهداف اعتيادية متمثلة بترسيخ نفوذ بلد قوي في آخر مزقته الحرب، بل تتعدى ذلك إلى تحقيق جملة من الأرباح أهمها كسر العقوبات المفروضة من دول غربية على روسيا إبان أزمة القرم، والتي لطالما آلمت موسكو.

وأهم مثال يمكن طرحه على المعطى السابق، يتمثل باتفاق توسيع ميناء طرطوس البحري ليكون جاهزًا لاستقبال سفن عبر إنشاء خط بحري يصل إلى مدينة "سيفاستوبول" الروسية، ويشكل محوًرا أساسيًا لكسر العقوبات، وهو ما عبرت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية في تقرير كشف التفاهمات الجديدة التي وقعت بين الطرفين مؤخرًا.

وكانت الوكالة الروسية كشفت في تقرير سابق على لسان نائب محافظ مدينة سيفاستوبول الروسية فلاديمير بازاروف، أن "سيفاستوبول وطرطوس تخططان لإنشاء خط دائم بين موانئهما في إطار الاتفاقية الاجتماعية والاقتصادية المقرر توقيعها في 29 تموز/ يوليو".

ويرسخ مثال آخر، سعي روسيا الحثيث إلى إيجاد أسواق جديدة تكفل كسر العقوبات الغربية، عبر بناء مرفأ جديد في اللاذقية يعمل بنظام "بي.أو.تي" ليسهل عمليات النقل البحري بينه وبين ميناء نوفرسيبيرسك الروسي وبواسطة سفن روسية.

مفاتيح الاقتصاد بيد روسيا

أجرت الوكالة الروسية عددًا من اللقاءات مع رجال أعمال روس قالت إنهم زاروا دمشق مؤخرًا، أبرزهم رسلان مرزا غنيف رئيس مجموعة شركات "كوبيت"، التي تمثل 158 شركة تعمل في مجالات إعادة بناء المدن والمطارات والمرافئ والشركات النفطية والزراعية، والذي كشف عن تحضيره مع مسؤولين سوريين مسودات عقود تمهد تنفيذ مشروعات "ضخمة" خلال أشهر قليلة.

كما نقلت الوكالة عن رجل الأعمال الروسي فلاديمير زيرياكوف قوله، إنه توجد ميزانية محددة للتعاون الاقتصادي بين روسيا وسوريا، عبر تخصيص 30 مليون دولار شهريًا لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".

تضمنت المشاريع الجديدة والتي يبدو أن مجموعة "كوبيت" ستكون عرابتها، مشاريع على مستوى الكهرباء وإنشاء مصانع وبناء صوامع حبوب ومراكز تدريبية ودخول بنك روسي أسواق الصرف السورية لتسهيل تبادل الأموال بين البلدين.

قمر صناعي لكسر الحجب

لم تقتصر المشاريع الروسية في سوريا على الاقتصاد بل تعدت ذلك لتشمل فضاءات الإعلام، من خلال السماح للقنوات السورية المحجوبة نتيجة العقوبات المفروضة على النظام بث برامجها عبر قمر صناعي روسي، وهي فكرة لمعت أثناء لقاء نائب رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي سامر عثمان بوزير إعلام النظام السوري عماد سارة، وفق ما ذكرته "سبوتنيك".

يذكر أن منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع، والذي أقيم في شهر أبريل الفائت في شبه جزيرة القرم الروسية، شهد إنشاء مؤسسات روسية وسورية لإنشاء مشاريع في سوريا، وكان على رأس الوفد السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل.

ومنذ دخول موسكو حلبة الصراع السورية كداعم لنظام الأسد عام 2015، تحاول إحكام قبضتها الاقتصادية على دمشق، وظهر ذلك جليًا في بعض الاتفاقات "طويلة الأجل" التي تم توقيعها بين الطرفين أبرزها السماح للروس باستخراج الفوسفات من ريف حمص.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح الخميس الفائت، أن بلاده لا تخطط حاليًا للانسحاب من سوريا، مضيفًا أن الجيش سيبقى هناك ما دام ذلك في مصلحة روسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com