اليمن.. دعوات للتظاهر ضد رفع أسعار المحروقات
دعا ناشطون يمنيون إلى تنفيذ تظاهرات في كافة المدن والمحافظات ضد جرعة المشتقات النفطية التي وصلهم خبرها كالصاعقة.
وطالب شبان أحزابهم بالانسحاب من حكومة الوفاق الوطني التي تسببت بارتفاع سعر صفيحة البترول إلى 4000 ريال بدلا من 2500 والديزل الذي ارتفع أيضا وأصبح سعره 4000 بدلا من 2000 ريال.
ودعت اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الشعب اليمني إلى رفض الزيادة السعرية للمشتقات النفطية. وقالت: "ندعو أبناء شعبنا لإسقاطها والنضال لاسترداد كافة أموالهم وممتلكاتهم العامة المنهوبة، وإلغاء كافة الاتفاقات والعقود النفطية والغازية الفاسدة والمجحفة".
وقالت توكل عبر صفحتها في "فيسبوك" إن: "الجرعة الجديدة مع بقاء الفساد تلتهم كل شيء ومع بقاء الأموال والممتلكات العامة المنهوبة دون ملاحقة لاستردادها يجعل من الجرعة مجرد نوع من الجباية الظالمة البائسة".
وقال الناشط يحيى البرعي إن: "صمت جميع المكونات السياسية على ظلم الشعب وعدم الالتفات إلى مصالحه الأساسية بل والمشاركة في تجريعه سيتسبب في انعدام الثقة بين المواطن وجميع تلك المكونات وهنا سيبحث هذا الشعب عن اطراف وجماعات أخرى حتى ولو كان منهجها العنف والتطرف وهنا ستحل الكارثة على الوطن بأكمله".
ودعا البرعي شباب حزبه الإصلاح إلى وقفة احتجاجية أمام الأمانة العامة للحزب لمطالبة قيادة الحزب بالانسحاب من حكومة عبدربه ورفض الجرعة والنزول للشارع مع الشعب لإلغاء الجرعة.
بدوره أعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رفضه القاطع لرفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ودعا التنظيم الناصري إلى تجفيف منابع الفساد وترشيد الإنفاق وتجويد السياسة الاقتصادية والبحث عن بدائل أخرى لرفد الموازنة العامة للدولة بدلا من اللجوء لتحميل المواطن أعباء لم يعد باستطاعته تحملها.
وفي ذات السياق دعا رئيس مركز أبعاد للدراسات إلى التظاهر وتشكيل لجان تحقيق لمعرفة من وقف وراء اختفاء المواد النفطية لقرابة العام.
وتوقع عبد السلام محمد في حديثه لـ"إرم" أن: "ثورة قادمة تتفاعل لكني غير متفائل من أن تكون سلمية، وقد يتخللها جولة من الصراع المسلح الذي أصبح أكثر السيناريوهات المخيفة لليمنيين مع زيادة تأزم الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا".
المواطن سالم عياش قال لـ"إرم" إن الشعب يعاني من غلاء الأسعار وظروف المعيشة الصعبة، وفوق هذا تفاجأ بجرعة تفوق قدرة تحمله وصبره".
