إصابة جنود من الكتيبة السريلانكية في قصف إسرائيلي لقوات "اليونيفيل" في الناقورة
تشكل المملكة العربية السعودية ،أكبر قاعدة استثمارية للبنان في الشرق الأوسط، إذ تسهم في رفد الخزينة اللبنانية بأكثر من ملياري دولار سنويًا، من العملة الصعبة ،التي توفرها تحويلات اللبنانيين المغتربين، فيما تقدر قيمة الشركات اللبنانية العاملة في المملكة بنحو 125 مليار دولار.
وأشارت تقديرات محلية إلى أن عدد اللبنانيين القاطنين في السعودية يصل إلى حوالي 350 ألفًا، وتعتبر أكبر جالية عربية مستثمرة في المملكة، فيما يزيد عدد الشركات والمؤسسات اللبنانية في أكبر مصدر نفط في العالم على 600 شركة.
وقال رئيس مجلس الأعمال اللبناني-السعودي رؤوف أبو زكي لموقع "المدن" الإخباري اللبناني: "إن حجم التحويلات المالية ،التي يتم تحويلها من السعودية إلى لبنان يعد مؤشرًا واضحًا على ضخامة حجم أعمال اللبنانيين في المملكة".
ولفت الى أن مجمل التحويلات المالية من منطقة الخليج إلى لبنان تبلغ حوالي 4.5 مليار دولار سنويًا، نحو 50 % منها من الجالية اللبنانية في السعودية.
وأوضح بأن استثمارات اللبنانيين في السعودية تتركز في أعمال المقاولات، الإنشاءات، الديكور، وبعض الصناعات، إضافة إلى المؤسسات التجارية والتسويقية.
من جهته قدر نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني-السعودي سمير الخطيب أن نحو نصف رجال الأعمال اللبنانيين المغتربين موجودون في السعودية ، ما يعني أن نصف أعمال اللبنانيين واستثماراتهم خارج حدود البلد متركزة في المملكة، مشيرًا إلى أن قيمة المؤسسات التي يمتلكها اللبنانيون هناك تصل إلى 125 مليار دولار.
وأفاد بأن عددًا كبيرًا من الشركات اللبنانية تعمل في السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي، ومنها شركة خطيب وعلمي ،التي تضم اليوم أكثر من 4000 مهندس، وبنك لبنان والمهجر ،العامل في المملكة منذ ما قبل الحرب الأهلية اللبناينة.
وتسهم بعض الشركات اللبنانية الكبرى في مشاريع ضخمة في السعودية، مثل مترو الرياض، مطار جدة الدولي الجديد، جسور، وبنى تحتية، ومبانٍ حكومية، وغيرها من المشاريع.
وتشغل فئة واسعة من المغتربين اللبنانيين وظائف من الفئتين الأولى والثانية.