لمواجهة الصين.. الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقا تاريخيا مع كينيا

وقعت كينيا والاتحاد الأوروبي، اتفاقية تجارية "تاريخية"، هي الأولى منذ 2016 بين الجانبين، إذ تريد بروكسل تعزيز علاقاتها الاقتصادية في مواجهة الوجود الصيني.

وينص الاتفاق الذي كان قيد التفاوض منذ نحو 10 سنوات، ووصفه الرئيس الكيني وليام روتو بـ"التاريخي"، على نفاذ المنتجات الكينية إلى السوق الأوروبية دون رسوم أو تقييد، مقابل تخفيضات في التعريفات على المنتجات الأوروبية الموجهة إلى بلدان أفريقيا الشرقية كما نقل موقع "فاشن نتوورك" الفرنسي، اليوم الثلاثاء. 

ويشكل الاتحاد الأوروبي وجهةً لأكثر من 20 % من صادرات كينيا، وهي في أغلبها منتجات زراعية مثل الفواكه والخضار، إلى جانب الشاي والقهوة.

وقال روتو خلال مراسم التوقيع في نيروبي بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إن هذا الاتفاق يعد "بداية شراكة تاريخية في سبيل تحول تاريخي".

 بدورها، اعتبرت فون دير لايين أن هذه الشراكة مربحة للجميع، ودعت بلدان شرق أفريقيا إلى الانضمام للاتفاق.

وصرحت المسؤولة الأوروبية أن الأمر يتعلق بفتح صفحة جديدة في علاقات الطرفين الوطيدة جدا، وينبغي أن تنصب الجهود الآن على تنفيذ الاتفاق.

ومن المقرر أن يصادق البرلمانان الكيني والأوروبي على نص الاتفاق، الذي يتضمن "التزامات من أجل التنمية المستدامة وحماية البيئة وحقوق العمل".

وكان إجمالي التبادلات التجارية بين كينيا والاتحاد الأوروبي بلغ 3,3 مليارات يورو سنة 2022، محققا ارتفاعا بنسبة 27 % منذ 2018، وفق أرقام الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2014، كان الاتحاد الأوروبي ومجموعة شرق أفريقيا في ذلك الوقت - كينيا ورواندا وأوغندا وبوروندي وتنزانيا - أنهت المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية، لكن نيروبي هي الوحيدة التي صدقت عليها.