"قمر الغجر" مسرحية تحارب التمييز داخل المجتمع المصري

يستضيف مسرح " البالون" بحي العجوزة بالقاهرة، مسرحية " قمر الغجر" الغنائية، التي تعتمد على الرقص والاستعراضات، في تقديم حبكة درامية تنتصر للحب، رغم التفاوت الطبقي والثقافي بين البطل والبطلة.

وقال مخرج المسرحية، الدكتور عمرو دوارة لـ " إرم نيوز" إن "المسرحية تحمل رسالة أساسية تتمثل في رفص التمييز داخل المجتمع المصري، والذي يتجسد في النظرة الدونية التي يكنّها بعضهم تجاه مجتمع الغجر الذي يعيش منبوذا على الهامش، وخارج نطاق المدن، وتلاحقه انطباعات سلبية مسبقة".

وأوضح دوارة الذي قدم أيضا المعالجة الدرامية للقصة، أن "الغجر بدورهم أيضا يتوجسون من الآخرين ويفضلون عدم الاختلاط أو الزواج من بقية فئات المجتمع، ويطلقون اسم (الأغراب) على كل من ليس غجريا"، مشيرا إلى أن العمل يتحدى الانطباعات الخاطئة المتبادلة بين الطرفين، من خلال تجربة فنية تشير إلى إمكانية التعايش المشترك في محبة وسلام".

ويحكي العرض قصة حب بين " أمير" نجل أحد الوزراء، الذي يأتي إلى منطقة الساحل الشمالي ضمن وفد من طلبة كلية الفنون الجميلة، لإنجاز مشروع التخرج الخاص بالدفعة، في أحضان الطبيعة ووسط بيئة غير تقليدية، والفتاة الغجرية " قمر" التي تبهره بجمالها وغموضها وملابسها ولهجتها، فيقع بغرامها على الفور.

وينفتح العرض المسرحي على ثلاثة أجواء وفضاءات أساسية تتمثل في طلبة الجامعة بأحلامهم، وعالم الصيادين بحيويته ومقاهيه، وتجمعات الغجر بطقوسها ومفرداتها.

واعتبر دوارة أن المسرحية تمثل "عودة قوية له إلى ساحة الإخراج المسرحي بعد توقف دام 10 سنوات"، مؤكدا أن " القالب الغنائي الاستعراضي بدا الأنسب للعرض، لا سيما في ظل تنوع وتعدد البيئات المكانية والثقافية، فضلا عن ما يشيعه هذا القالب من بهجة وتفاعل جماهيري في وجود 30 راقصا وممثلا؛ ما جعله يقدم 13 أغنية و 9 استعراضات داخل المسرحية".

يذكر أن العمل من بطولة ميرنا وليد، وعلاء حسني، وآمال رمزي، وقصة محمود مكي، وأشعار سعيد شحاتة.