"أيام قرطاج" لفن العرائس.. فعالية تكسر الركود الثقافي في تونس
"أيام قرطاج" لفن العرائس.. فعالية تكسر الركود الثقافي في تونس"أيام قرطاج" لفن العرائس.. فعالية تكسر الركود الثقافي في تونس

"أيام قرطاج" لفن العرائس.. فعالية تكسر الركود الثقافي في تونس

تعيش الساحة الثقافية والمسرحية في تونس على وقع أيام قرطاح لفن العرائس، التي تفتتح، اليوم، وتتواصل حتى 26 آذار/ مارس الجاري، في العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى.

وسيكون عشاق مسرح العرائس في تونس، خلال أسبوع كامل، على موعد مع عروض المهرجان، الذي سيكون شعاره "ماريونات.. فن وحياة"، وفق ما أفادت به مديرة الدورة الثالثة، منية المسعدي.

وأكدت مديرة المهرجان أن هذه الدورة ستكون بمثابة العودة القوية لفن مسرح العرائس، بعد أن تعذر تنظيم فعاليات خاصة بهذا الفن خلال العامين الماضيين بسبب أزمة كورونا، مشيرة إلى أن الدورة الحالية ستشهد مشاركة 18 بلدًا من بينها مصر، التي ستكون ضيف شرف.

وقالت المسعدي، التي تشغل أيضًا منصب المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس، وهو الجهة المشرفة على المهرجان، إن "الدورة الثالثة ستشهد تكريم الفنان محمد بشير الجلاد الذي يعتبر من رواد الحركة المسرحية لفن العرائس في تونس، والفنانين المصريين محمد كشك، ومحمد نور الدين، فضلًا عن تكريم "جمعية مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل" في نابل، وهي جمعية ناشطة في مهرجان فن العرائس والعروض الموجهة أساسًا للأطفال."

وتابعت: "الدورة الحالية سيكون محورها ''عرائس الخيط"، لكنها تتميز بخصوصية أخرى، هي كثافة عروضها الموجهة للأطفال والعائلات، فعدد العروض يناهز 6 عروض يوميًا، يستهدف عدد منها الطفل."

وأضافت المسعدي أن 18 دولة، من بينها: سوريا، والبحرين، والكويت، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، ستكون حاضرة في المهرجان، فضلًا عن مصر، ضيف الشرف، في الدورة التي تشهد 23 مشاركًا من مختلف الدول، مشيرة إلى أن أوكرانيا وروسيا كانتا ستحضران في هذه الفعاليات لولا اندلاع الحرب مؤخرًا.

وتفتتح الدورة، اليوم السبت، من خلال كرنفال ينطلق من شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، أكبر شوارع العاصمة تونس، ليصل إلى مدينة الثقافة بشارع محمد الخامس، حيث سيتابع الجمهور عرضًا في فن السيرك بعنوان "آمازونيا" قبل مراسم الافتتاح الرسمي، الذي تحتضنه ساحة المسارح وتؤمنه مجموعة من الدمى والعرائس الضوئية من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس.

وعلى هامش المهرجان، ينتظر أن تشهد الفضاءات الثقافية المخصصة للمهرجان زخمًا مسرحيًا من خلال تنظيم ورش فنية لفائدة المسرحيين، يشرف عليها مختصون أجانب في فن الدمى المتحركة، وفي صنع وتحريك عرائس الخيط، بإشراف من تشيكيا، كما ينتظر أن يشرف فنانون من تركيا على ورش أخرى أهمها ورشة "خيال الظل التركي"، فضلًا عن ورش تكوينية لفنانين ومسرحيين في مسرح العرائس من مصر يؤمنها كل من: عبد الحميد حسني، ورضا حسنين، ومحمد فوزي، ومي مهاب.

بدورها، أوضحت مسؤولة البرمجة لمهرجان فن العرائس، شاكرة الرماح، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن عروض الدورة الحالية تقترب من 62 عرضًا ستكون 13 منها في الشارع، و 42 عرضًا في قاعات مدينة الثقافة، إضافة إلى 8 عروض أخرى.

وقالت رماح: "انتظرنا بفارغ الصبر هذه الدورة باعتبار أن الحركة الثقافية شهدت بعض الركود بسبب تفشي وباء كورونا.. نعتبر هذه الدورة تأكيدًا على عزم إدارة المهرجان ومختلف المشاركين على إعادة الحياة، ليس فقط لهذا النمط المسرحي، وإنما أيضًا للحياة الثقافية ككل."

وأفادت أن هذه الدورة ستكون موجهة للأطفال وللكبار أيضًا، حيث يتم طرح قضايا مهمة تهم المجتمع، كما سيتم تسليط الضوء على مسابقات في تحريك العرائس، ومعرض لبيع الدمى المتحركة، فضلًا عن معرض وثائقي يروي مسيرة 25 عامًا من تاريخ إنشاء المركز التونسي لفن العرائس.

ويعد "المركز الوطني التونسي لفن العرائس" الذي تم إنشاؤه، في آذار/مارس 1993، الهيكل المشرف على قطاع فن الدمى المتحركة، وهو أول مركز عربي متخصص في هذا القطاع، وكان منبثقًا عن الفرقة المسرحية لفن العرائس لمدينة تونس التي تأسست العام 1976 .

ويهدف هذا المركز إلى إنتاج الأعمال المسرحية العرائسية وترويجها، ودعم هذه الثقافة لدى الطفل وتنمية خياله، إلى جانب توثيق وحفظ الأعمال المسرحية في مجال فن العرائس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com