مدينة دوز التونسية تحتضن المهرجان الدولي للصحراء رغم كورونا
مدينة دوز التونسية تحتضن المهرجان الدولي للصحراء رغم كورونامدينة دوز التونسية تحتضن المهرجان الدولي للصحراء رغم كورونا

مدينة دوز التونسية تحتضن المهرجان الدولي للصحراء رغم كورونا

تحتضن مدينة دوز الواقعة في عمق الصحراء التونسية، والتي تعتبر وجهة لعشاق الصحراء والفنون، الدورة 53 من المهرجان الدولي للصحراء، والذي بدأت فعالياته اليوم بعرض ملحمة "صحاري الحب" الذي يجمع بين العمل المسرحي والموسيقي.

وقال مدير الدورة عبدالمجيد بوخريص في تصريح نقلته الوكالة الرسمية، إن "هيئة المهرجان أصرت على تنظيم التظاهرة هذه السنة بعد أن منع الوضع الوبائي المرتبط بجائحة "كورونا" تنظيم المهرجان الذي يعتبر من أعرق وأكبر المهرجانات في الجنوب التونسي".

وأضاف بوخريص أن "عودة عرس الصحراء في دوز ستتجسد ببرنامج حاول القائمون عليه التعريف بما تزخر به هذه الربوع من عادات وتقاليد ضاربة في التاريخ، تعكس تعلق أهالي الجهة بالبادية وكيفية تعايشهم معها".

وتعتبر "صحاري الحب"، التي أخرجها الفنان المسرحي حافظ خليفة، وأعد فقراتها الموسيقية الفنان رضا بن منصور، عملا ملحميا يشارك فيه نحو 200 فنان مسرحي و20 فارسا، وسيعرض في افتتاح المهرجان، اليوم، وفي الاختتام أيضا يوم الأحد 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

ويرتكز هذا العمل على نص مقتبس من الأثر الخالد "روميو وجولييت" للكاتب الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير، تم تحويله إلى عمل مسرحي موسيقي يطرح قضايا التعصب والحمية القبائلية والعشائرية المنتشرة في الصحراء، في مسعى إلى تحويلها إلى دعوة للحب والتسامح على امتداد أرض الصحراء النقية.

وقال رضا بن منصور الذي أشرف على الجانب الموسيقي للعرض، في تصريح له، إن الرؤية الفنية لهذا العمل تندرج في سياق البحث في الموروث الموسيقي والثقافة الصحراوية البدوية، وإبراز خصائصها وثرائها، باعتبارها رافدا من روافد الثقافة الوطنية والعربية، وشاهدا من شواهد الأدب الروائي المكتوب والشفاهي والموسيقي، لافتا إلى أن العرض فيه محاولة لتسليط الضوء على الأهازيج البدوية والموسيقى الجنوبية الصحراوية الأصيلة وتعبيراتها الاجتماعية.

وعلى مستوى الإخراج، أعد المخرج حافظ خليفة العرض ليقوم على الحركة وتبادل الأدوار بين الممثلين والفرسان، إضافة إلى التنوع في الملابس وفقا لخصوصية كل مرحلة تاريخية، ليمثل هذا العمل وثيقة تاريخية عن ثقافة الصحراء وأهل الجنوب التونسي، وستكون واجهة لزوار مدينة دوز التي تستقطب كل عام بمناسبة هذا المهرجان آلاف الزوار من الداخل والخارج.

وأوضح المخرج حافظ خليفة في تصريح له قبل العرض أن "صحاري الحب" هو العمل الملحمي الثالث الذي سيقدمه في مهرجان دوز للصحراء بعد "ثورة الصحراء" و"خضراء"، وهما عرضان تمت برمجتهما في الدورة 50 للمهرجان.

والعمل الذي أعد صياغته الشعرية البشير بن عبدالعظيم، يطرح رهانا كبيرا على فريق العمل بكامل مكوناته حتى يتم إخراجه بصورة مبهرة وجاذبة ومعبرة عن ثقافة كاملة، بطريقة إبداعية تلتقي فيها ألوان شتى من الفنون، ومن الأسماء البارزة المشاركة في هذا العمل: صلاح مصدق وصالح الجدي وعبداللطيف بوعلاق وسهام مصدق ومحمد توفيق الخلفاوي ولطفي الناجح ومحمد بوبكر وأحمد الصويعي وشيماء فريجة.

ويؤكد القائمون على المهرجان أنه في ضوء الصعوبات المالية التي تواجهها معظم القطاعات، ومنها القطاع الثقافي، تداعى الفنانون من أهالي الجنوب التونسي إلى دعم المهرجان من خلال مساهمتهم في هذا العمل وفي دعم المهرجان ماليا.

وإلى جانب هذا العرض الملحمي تتضمن فقرات المهرجان مجموعة متنوعة من العروض، منها بالخصوص سباقات الخيل والمهاري وكذلك الصيد بـ "السلوقي" (نوع من أنواع كلاب الصيد البري) وترويض الزواحف، بالإضافة إلى المعارض والعروض الموسيقية البدوية والفلكلورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com