"سيد" المسرح الجزائري يوجه رسالة للمسرحيين العرب في يومهم
"سيد" المسرح الجزائري يوجه رسالة للمسرحيين العرب في يومهم"سيد" المسرح الجزائري يوجه رسالة للمسرحيين العرب في يومهم

"سيد" المسرح الجزائري يوجه رسالة للمسرحيين العرب في يومهم

وجّه الفنان الجزائري سيد أحمد أقومي، رسالة إلى المسرحيين العرب تحدث فيها عن "المسرح الذي يريد"، الذي يعتبره صوت الحقيقة وضمير الأمة.

ويقرأ أقومي، البالغ من العمر 78 عامًا، رسالته التي حصل موقع "إرم نيوز" على نسخة منها، مساء اليوم الخميس بالقاهرة، في افتتاح مهرجان المسرح العربي الحادي عشر (10 – 16 كانون الثاني/ يناير الجاري)، في اليوم العربي للمسرح.

وفي الرسالة يرفض الوجه المسرحي والسينمائي البارز في الجزائر وفرنسا منذُ 5 عقود، أن يكون "المسرحي الحقيقي جسرًا أو بوقًا أو مجرد همزة وصل وأداة دعائية".

ويؤكد أقومي أن "على المسرحي أن يكون رسولًا وليس عبدًا مأجورًا، يخدم رسالة المسرح التي وجد من أجلها، ألا وهي خدمة  قضايا الإنسان".

صوت الحقيقة

ويضيف في رسالته أن "المسرحي المسكون بالتمرد هو دائم الانخراط في القضايا الإنسانية"، داعيًا "المسرحيين الذين يخدمون المواضيع المسطّحة، لمغادرة المسارح وحمل الأبواق والاتجاه إلى مقرات الأحزاب والتجمعات السياسية، وإعلان موتهم هناك".

ويبين في ذات الرسالة: "إننا نتقاسم مع السياسيين أحيانًا نفس الفضاءات، ونتوجه لنفس الجمهور، ومثلهم نطمح للتأثير على المتلقي، لكن الفرق شاسع بيننا".

ويوضح أبرز ملامح "المسرح الذي يريد" بالقول: "هو ذاك الذي يرشد المتلقي إلى منابع الفهم والحكمة"، مستشهدًا بمقولة للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، حين قال: "أريدكم أن تكونوا همزة وصل بين القمة والقاعدة".

ويرفض أقومي، ما سمّاه "العنف اللفظي والبدني الممارس منذ زمن طويل على الفنان المسرحي، وعدم تصنيفه كمبدع للقيم الجمالية"، مستهجنًا الاقتصار على وضع المسرحي في خانة "المهرج".

محطات وعطاءات

وُلد سيد أحمد أقومي في العاشر من شهر آيار/مايو عام 1940 بأعالي الجزائر العاصمة، ولديه أكثر من 50 عملًا مسرحيًا وسينمائيًا وتليفزيونيًا.

وبدأ أقومي مساره الفني في ستينات القرن الماضي، حيث كان حاضرًا في المسرح، التليفزيون والسينما، وشارك، في عدة مسرحيات منها أبناء القصبة، ورود حمراء من أجلي، الجثة المطوقة، الحياة حلم، الشيوخ، حسان طيرو، المرأة المتمردة، عنبسة، الريح، احمرار الفجر، الرجل صاحب النعل المطاطي.

وكانت لأقومي تجربتان في تحديد الفضاء من خلال عملي: كاتب ياسين مع مارسيل بوزوني في الكوميديا الفرنسية، ومولود فرعون مع جيرارد شاتلان.

وعُيّن أقومي مديرًا لمسرح عنابة وقسنطينة الحكوميين بين عامي 1973 و1974، قبل أن تُسند له مهمة إدارة أول دار الثقافة في مدينة تيزي وزو سنة 1974، وهو منصب ظلّ فيه إلى عام 1987.

وفي العام 1987، عُيّن أقومي مديرًا لمركز الثقافة والإعلام لمدينة الجزائر إلى عام 1991، وفي مطلع عام 1993، تولى أقومي إدارة المسرح الوطني الجزائري، لكنه استقال بعد فترة وجيزة في شهر آذار/مارس من العام ذاته.

ومثّل أقومي، في عشرات الأعمال، أبرزها: الخارجون عن القانون، طاحونة السيد فابر، أبناء القصبة، السكرية، التحدي، الهدية الأخيرة، ليون الإفريقي، على الجانب الآخر من البحر، قائلو الحقيقة، الأسود حقا يلائمك، الشابة لويزة وعطور الجزائر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com