هانة أورستافيك
هانة أورستافيكJohn Trygve Tollefsen

هانة أورستافيك لـ"إرم نيوز": أكتب لنفسي ولا يعنيني الآخرون

قالت الأديبة النرويجية هانة أورستافيك، إنها تكتب لنفسها في المقام الأول، ولا يعنيها الآخرون؛ لأنها تتحرى الصدق في مخاطبة ذاتها، وتريد التعبير بالكلمات عما يعتريها بأسلوب بسيط وحميم.

وجاءت تصريحات "أورستافيك" ضمن حوار لها مع "إرم نيوز" على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تقام في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير، حيث حلت فيها النرويج كضيف شرف.

وتُرجمت أعمال "هانة" إلى 18 لغة؛ ما جعلها واحدا من أبرز الأصوات الأدبية المعاصرة على الصعيدين الوطني والأوروبي.

وتعرف القارىء العربي على هانة من خلال رواية " حب"، التي اختيرت في 2006 ضمن أفضل 25 كتابا نرويجيا في الـ 25 عاما السابقة ذلك التاريخ.

وشددت هانة آنذاك على أنها لا تهتم بأي شىء خارج عملية الكتابة نفسها، مثل الحصول على الجوائز التي حصدت بالفعل العديد منها داخل وخارج النرويج و أوروبا، لكنها لم تكن هدفا بالنسبة لها في يوم من الأيام.

وقالت الأديبة النرويجية، إن الكتابة الصادقة تحرك مشاعرها وجسدها من الداخل، وهي تعمل على مخاطبة وفهم ما يعتريها أولا بحيث تصبح عملية التأليف بمثابة رحلة اكتشاف للذات وفهم لها.

هانة أورستافيك
هانة أورستافيكإرم نيوز

النقد والنسوية

وعما إذا كان كلامها يبدو مغرقا في المثالية، بالنظر إلى أن صناعة النشر بها أطراف أخرى مثل القارىء الذي يبحث عن التسلية والمتعة، وكذلك  الناشر الذي يهتم بالمبيعات، أوضحت الكاتبة النرويجية إن فوز مواطنها "يون فوسه" بجائزة نوبل العام الماضي، والذي قد يرى بعضهم أن كتاباته "ليست مسلية للغاية" دليل على صحة نظريتها بأن الكاتب يجب أن ينصت إلى صوته الداخلي فقط دون مؤثرات خارجية.

وعن موقفها من ردود الأفعال النقدية تجاه أعمالها الأدبية، أشارت إلى أنها تتعمد ألا تقرأ ما يُكتب عنها من مراجعات نقدية؛ إذ يكفيها أن تقول كلمتها وتشعر بالحد الأدنى من الرضا عما كتبت.

وعما إذا كان يمكن تصنيف كتاباتها بأنها "نسوية"، أوضحت أنها لا تكتب من منظور " الجندر" أو النوع وتنظر إلى فعل الكتابة ذاته من منظور وجودي.

وإذا ما كانت ترى هويتها أثناء الكتابة كامرأة أو كأم، قالت إنها تفضل أن تكتشف تلك الهوية في ضوء وجودها ككائن إنساني، دون تصنيفات ضيقة.

وكانت "أورستافيك" قد شاركت في فعاليات معرض القاهرة للكتاب من خلال جلسة "نجيب محفوظ في عيون نرويجية" حيث تحدثت عن علاقتها بثلاثية محفوظ  "بين القصرين"  و "قصر الشوق" و "السكرية"، كما ألقت محاضرة حول ملامح تجربتها الروائية والإنسانية.

وصدرت الطبعة الأولى من رواية "حب" للكاتبة أورستافيك عن دار "الكرمة" بالقاهرة 2019، ترجمة شيرين عبد الوهاب و سها السباعي. وتدور أحداث الرواية حول انتقال أم و ابنها إلى إحدى البلدات الصغيرة شمال النرويج، في أجواء شتوية باردة ومغلفة بالثلوج، بحيث تبدو قسوة المناخ معادلا موضوعيا لافتقادهما الحميمية في التعامل فيما بينهما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com