معرض الرياض للكتاب يقدم لزواره مأكولات من "ألف ليلة وليلة"
سيكون زوار معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام حالياً في العاصمة السعودية، على موعد يوم السبت المقبل مع وجبة طعام فريدة تحمل اسم كتاب القصص الأشهر في العالم العربي "ألف ليلة وليلة".
وسيقدم الشيف السعودي عبدالرحمن العريفج وجبته باسمها الغريب في ركن خاص تشرف عليه هيئة فنون الطهي التي تشارك في المعرض الذي يقدم فعاليات ثقافية وترفيهية عديدة في أروقة المكان، وفعاليات فنية تقام في مسارح قريبة على هامش الحدث الثقافي السنوي.
وبينما يرتبط "ألف ليلة وليلة" في أذهان زوار المعرض بكتاب القصص الشهير، فإن النسخة المأكولة منه ستكون مفاجئة لمن سيشاهدون الشيف الشاب وهو يعد وجبته بمكوناتها غير المعروفة للجميع.
واستضافت هيئة الطهي الحكومية عدداً من الطهاة المحليين المعروفين بالإضافة إلى طهاة عالميين لتقديم عروض الطهي الحي لأشهر الوصفات على هامش المعرض، حيث تشهد البلاد منذ سنوات نشاطاً محتدماً في الثقافة والفنون والترفيه.
فقد قدَّم الشيف عبدالله الشريدة في المعرض طبق "السليق" الشعبي بطريقة مغايرة في التقديم، مع المحافظة على هوية الأكلة من النكهات والمكونات، لكنه أضاف لاحقة للاسم ليصبح "سليق أرنشيني".
كما يستعد الشيف ماجد البخيت لتقديم وجبة "تراميسو التمر" يوم غدٍ الجمعة، حيث يحضر التمر في اسم ومحتوى الوجبة بوصفه من أشهر الأطعمة في السعودية وباقي دول الخليج العربي.
وتمثل الوجبات التي يتم تقديمها في المعرض تطويراً للمطبخ السعودي ووجباته الشعبية من خلال تقديمها بطريقة جديدة وعصرية مع المحافظة على النكهة، ما يكسب تلك الوجبات شهرة تجتاز عشاقها السعوديين.
وتختتم النسخة الجديدة من معرض الرياض للكتاب يوم السبت المقبل، حيث أقيم على مدى عشرة أيام في موقعه المعتاد بواجهة الرياض، تحت شعار "فصول الثقافة"، وقدم برنامجاً ثقافياً شاملاً.
وأنشأت السعودية عام 2020 هيئة فنون الطهي، التابعة لوزارة الثقافة، لتشرف على خططها في تطوير القطاع، وعينت الشيف السعودية المعروفة ميادة بدر رئيسةً لها؛ لكونها من أشهر العاملات في المجال منذ تخرجها من مدرسة طهي متخصصة في باريس قبل سنوات.
وأسهمت تلك الخطوات الحكومية، بجانب انتشار ثقافة جديدة أفرزتها مواقع التواصل الاجتماعي التي تربط المدونين من كل أنحاء العالم، في تغيّر نظرة كثير من السعوديين لمهن عديدة كانوا ينظرون إليها بدونية وينفرون منها، وبينها مهنة "الشيف" التي باتت تلقى إقبالاً لافتاً.
وبدأت السعودية منذ العام 2019 باستقبال السياح من مختلف أنحاء العالم في أول تجربة من نوعها، كجزء من خطة حكومية طموحة تستهدف تحويل المملكة لوجهة سياحية عالمية.
وأوجد إقبال السياح على السعودية الحاجة لمزيد من الطهاة السعوديين المحترفين للعمل في مطاعم وفنادق زاد إقبال السكان المحليين أيضاً عليها مع تنظيم البلاد للعديد من الفعاليات الترفيهية والفنية التي تمتد على مدى أسابيع وأشهر.
ولدى المملكة حالياً عشرات الطلاب السعوديين الذين يدرسون على حساب الحكومة في مدارس طهي فرنسية، ضمن برنامج ابتعاث حكومي غير مسبوق يستهدف تخريج طهاة محترفين من المواطنين لملء وظائف جديدة في الفنادق والمطاعم.
