بثينة أحمد شريف: الكاتب الناجح يستكشف أجناسا أدبية متنوعة

بثينة أحمد شريف: الكاتب الناجح يستكشف أجناسا أدبية متنوعة

أشارت الكاتبة الإماراتية بثينة أحمد شريف، التي يعرفها قراؤها من خلال كتاباتها وقصصها الموجهة للطفل، إلى أن الكاتب الناجح هو الحريص على تطوير أسلوبه واستكشاف تجربة الكتابة عبر أجناس أدبية متنوعة.

ولفتت بثينة أحمد، في حوارها مع "إرم نيوز"، إلى أن دعم الإمارات وراء الطفرة الكبيرة في المشهد الأدبي، حيث تؤمن الدولة بالمواهب وتحرص على دعمهم، وهو ما أثرى الحركة الثقافية، وفقا لقولها.

وبثينة أحمد شريف كاتبة وباحثة إماراتية حصلت العام 2017 على "جائزة شما محمد للأدب"، ومن أعمالها "الكتابة على الجدران"، "معا نحو الابتكار"، "الموهوبون"، "سحابة حب"، "جدي والبحر"، "زايد الخير"، وغيرها.

أي كاتب إماراتي لديه موهبة الكتابة يستطيع أن يبدأ بسهولة، فهناك جهات متخصصة تساعد كافة الفئات العمرية.

"الكتابة على الجدران" أول إصداراتك للطفل.. هل اقترابك من عالم الطفل حفزك لخوض التجربة؟

نعم. انطلقت لديّ فكرة هذا الكتاب الذي شكّل بداية مسيرتي من خلال اقترابي للأطفال خلال عشر سنوات قضيتها أتنقلُ من رحلة إلى رحلة ومن إمارة إلى أخرى في الدولة.

راقبت ما يدونه الأطفال على الجبال والأماكن، كانوا يخطون كلمات جميلة، ليست بالضرورة أن يكون الالتجاء إلى الكاتبة على الجدران كتابة سلبية هذا ما اكتشفته في كتابات الأطفال، كانت عباراتهم تعكس الحب للوطن، لناديهم الرياضي المفضل، لتفاصيلهم البسيطة. كانت لديهم قدرة هائلة على التعبير عن مشاعرهم، ووجدوا في الجدران وسيلتهم المفضلة لنقل ما بداخلهم.. ومن هنا استوحيت فكرة الكتاب.

ما الذي يميز الكتابة للطفل؟ وما تحدياتها؟

ما يميز الكتابة عن الطفل هو محاولة الكاتب إيصال طريقة هذه الفئة العمرية الخاصة في التعبير بأسلوب قريب منهم، لكن في الوقت نفسه هناك مسؤولية تتجسد في ضرورة العمل على توعية الأطفال من خلال هذا النوع من الأدب..

مثلاً في "الكتابة على الجدران" نقلت ما يكتبه الأطفال. والرسالة التي أردت أن أنقلها هو أن الطفل بحاجة إلى توعية وبرامج رعاية وتثقيف، ليس في الأماكن الآنية فقط بل في كل الإمارات.

نلتِ جائزة عن مجموعتك القصصية "جدي والبحر" .. هل التجديد في المضمون وراء هذا النجاح؟

حصلت إلى الآن على عشر جوائز من ضمنها جوائز في مجالات العمل التطوعي، وجائزة الإمارات للسيدات، وجائزة الشيخة شما للقصة القصيرة، وغيرها.. هذه الجوائز كانت في مجالات متنوعة من ضمنها الكتابة.

وبالنسبة للمجموعة القصصية المتوجة بالجائزة، فهي تتضمن مواضيع ومضامين مختلفة تخص الطفل والأم والبيئة والتاريخ وهي عبارة عن 13 قصة. وأعتقد أنني نجحت في كتابة القصة القصيرة، ما شكل بصمة حقيقية ومهمة في حياتي.

قلت سابقاً إن أسلوبك في الكتابة تغير من الدراسة والبحوث إلى النثر والقصة.. ما الذي حفزك لدخول عالم الأدب؟

أول تجربة لي في الكتابة كانت عبارة عن دراسة أو بحث واستبيان، حيث انطلقت في الحياة الأكاديمية عبر الاشتغال على دراسات، ثم تطور أسلوب الكتابة لديّ إلى محاولات في الخواطر والنثر، وقررت بعدها خوض تجربة كتابة القصة التوعوية والقصة القصيرة.

حاليًا أخوض تجربة الكتابة في عالم الرواية. وفي تقديري، سلم الكتابة يمر عبر مراحل، والكاتب الناجح هو مَن يطور نفسه ولا يكتفي باختصاص أو مجال معين.

ما تحديات المشهد الأدبي في الإمارات بتقديرك؟

أعتقد أن التحديات بسيطة؛ لأن الدولة حريصة على مساعدة الكتاب والمثقفين بشتى الطرق سواء عبر الدعم الإعلامي، أو عبر جهات ترعى الكتاب الإماراتيين.. وأي كاتب إماراتي لديه موهبة الكتابة يستطيع أن يبدأ أول خطوة بسهولة؛ لأن هناك جهات متخصصة تساعد كافة الفئات العمرية التي تمتلك موهبة على صقلها وتطويرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com