بعد رواية لوزير الثقافة.. جدل فلسطيني حول ترجمة الأعمال الأدبية للعبرية

بعد رواية لوزير الثقافة.. جدل فلسطيني حول ترجمة الأعمال الأدبية للعبرية

أثار إقدام مؤسسة إسرائيلية على ترجمة رواية لوزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، تحمل اسم "مشاة لا يعبرون الطريق"، للغة العبرية، دون إذنه، جدلاً فلسطينياً حول إمكانية ترجمة الأعمال الأدبية الفلسطينية للغة العبرية بشكل رسمي.

وأكد الوزير الفلسطيني أن "روايته تمت ترجمتها للغة العبرية دون الحصول على إذن مسبق منه"، وذلك عقب اتهامات طالته بـ"التطبيع مع إسرائيل ثقافياً، وتوقيع اتفاقية مع مؤسسة إسرائيلية معنية بالشأن الأدبي".

ووصف أبو سيف، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، الأنباء المتداولة بـ"الكاذبة"، قائلاً: "أؤكد أنني لم أوقع أي عقد لا أنا ولا ناشرو الرواية مع أي دار نشر أو مؤسسة لترجمة الرواية للعبرية، ولم أفوض أحداً للقيام بذلك".

وأضاف أبو سيف: "لقد سمعت كما الآخرون بخبر ترجمة الرواية للغة العبرية، كما سمع كتاب آخرون مثلي بخبر ترجمة رواياتهم".

وطالب أدباء وكتاب فلسطينيون وزارة الثقافة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإطلاق برنامج الترجمة الأدبية للغة العبرية، مؤكدين أهمية ذلك ومنافعه فيما يتعلق بنشر الرواية الفلسطينية داخل المجتمع الإسرائيلي.


وأكد الأديب الفلسطيني محمود جودة رفضه لفكرة ترجمة الأدب الفلسطيني عبر مؤسسات ودور نشر إسرائيلية، مشدداً على ضرورة خلق بدائل حقيقية للترجمة خاصة فيما يتعلق بالأدب الذي يتشابك مع الرواية الإسرائيلية.

وأشار جودة، عبر منشور له بـ"فيسبوك"، إلى أن "ذلك يمكن الفلسطينيين من كشف الرواية الإسرائيلية المضللة"، قائلاً: "ترجمة الأعمال الأدبية الفلسطينية للغة العبرية لها بعد سياسي قبل أن تكون شأناً ثقافياً، وقد التفتت الصهيونية العالمية إلى ذلك في ثلاثينيات القرن الماضي عندما ترجمت عشرات الأعمال الأدبية لأدباء عرب من قبل الجامعة العبرية".

وطالب جودة "وزارة الثقافة ومنظمة التحرير بالبدء في إطلاق برنامج الترجمة الأدبية للغة العبرية عبر مؤسسات ومترجمين فلسطينيين وطباعتها عبر دور نشر فلسطينية"، مشدداً على أن ذلك يحفظ الأدب الفلسطيني ويحميه من التضليل والتزوير الإسرائيلي، حسب قوله.

وفي السياق، قال الكاتب حسن القطراوي إن لقاءً أدبياً جرى عقده في مدينة غزة مع بعض الكتاب قبل عدة أشهر، ناقش ترجمة الأعمال الأدبية الفلسطينية للغة الغربية، مضيفاً: "البعض يرفض الفكرة خوفاً لا كرهاً".

وأضاف القطراوي، في منشور عبر "فيسبوك": "أين العِلّة في ترجمة الأعمال الأدبية الفلسطينية إلى اللغة العبرية؟ كان الرّد أنه تطبيع أدبي"، متابعاً: "برأيي أن أهم عمل مقاوم يُمكن أن تقوم به هو أن تنشر الرواية الفلسطينية للعالم، لتشرح من خلالها المظلومية التاريخية التي نعيشها".

وأكد القطراوي أنه ضد فكرة منع ترجمة الأعمال الأدبية الفلسطينية إلى اللغة العبرية أو اعتبارها تطبيعاً، مضيفاً: "الكاتب لا يكتب لنفسه، أو للمجتمع الذي يعيش فيه، الكلمة عابرة للحدود، وسفير للحق إن صدقت".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com