مصر تعلن عن اكتشاف أثري بالصحراء الجنوبية (صور)

أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف أثري مهم، يشير إلى استقرار الأسر الملكية، قبل الفرعونية، بداية نشأة وتكوين الدولة المصرية في البقع الصحراوية مترامية الأطراف.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إلى أنّ "البعثة الأثرية التابعة للوزارة والعاملة بمنطقة وادي أبو صبيرة، عثرت على أوائل النقوش الملكية في الصحراء الشرقية لمحافظة أسوان جنوبي البلاد".

وأضاف في بيان اليوم الأربعاء، أن "النقوش ترجع للعصر النيوليتي (نهاية العصر الحجري الحديث)، وعصر ما قبل الأسرات وبداية التاريخ المبكر"، مشيرًا إلى "اكتشاف المئات من النقوش الصخرية التي ترجع للعصر الحجري الحديث، وتصور تلك النقوش العديد من الحيوانات التي كانت موجودة في تلك المنطقة خلال هذا العصر مثل الزراف والأفيال والتماسيح، فضلًا عن العثور على أقدم نقوش تمثل مدينة صغيرة تظهر فيها علامات الاستقرار كرعي الحيوانات وزراعة الأشجار".

ولفت البيان، إلى أن بعض النقوش تتضمن علامات الملكية المصرية مثل علامة "السرخ"، أو واجهة قصر وعليها الصقر "حورس" رمز الملكية المصرية، وأيضًا بعض المقاصير المقدسة مربوطة ومزينة بزخارف نباتية.

وأضاف أن "بعض علماء الآثار تعرفوا على الرموز، وهي تخص أسماء الملوك الأقدم الذين حكموا مصر قبل الأسرة الأولى مثل الملك العقرب أو نعرمر"، لافتًا إلى أنّ "كثافة تلك النقوش في مكان واحد تدل على استقرار الملكية بداية نشأة وتكّون الدولة المصرية وسيطرتها على تلك البقعة الصحراوية مترامية الأطراف، منذ العصور المطيرة وحتى بداية الأسرات الفرعونية، ما يدل على امتداد نفوذ الملكية واستقرارها من الألف الرابع قبل الميلاد في جنوب مصر".

وتعلن مصر من وقت إلى آخر عن اكتشافات أثرية تعود للعصر الفرعوني، إذ تزايدت حجم الاكتشافات مؤخرًا بسبب زيادة بعثات مصرية وأجنبية، تعمل في عدة قطاعات بالجمهورية بينها محافظة الجيزة وبعض محافظات الصعيد.

وفي حين يمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، فإن القاهرة تعوّل على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، بينما يقدر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.