خبراء: فضيحة "الأفروآسيوية" تهدد صناعة المهرجانات المصرية
وسط غياب تام لمسؤولي وزارة الثقافة المصرية، تعرض الضيوف الأجانب الذين شاركوا في فعاليات مهرجان السينما الأفروآسيوية إلى إهانة بالغة، وظهر ذلك بوضوح عندما طالبتهم إدارة الفندق بالمغادرة من الغرف بسبب عجز المهرجان عن سداد تكاليف الإقامة.
وأغلقت قاعات العرض السينمائي لعدم وفاء إدارة القاعات بالالتزامات المادية، وشعر الضيوف بالإهانة ومنهم من أقسم على عدم العودة إلى مصر.
ورفضت الفنانة سهير المرشدي رئيس مهرجان "السينما الأفروآسيوية" التعليق واكتفت بالصمت وسط موجة الانتقادات التي تعرضت لها مصر بسبب سوء تنظيم الحدث وهو ما أضر بسمعة مصر.
واعتذرت لجان تحكيم المهرجان عن المشاركة، فيما استمرت الفعاليات يوماً واحداً فقط، رغم أنه كان من المقرر أن يستمر حتى 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال المخرج اللبناني فادي اللاوندي إنني "اندهشت جدًا مما حدث في هذا المهرجان، مصر أم السينما وبلد كبير وعريق، واكتشفت لدى الوصول إلى شرم الشيخ، عدم وجود غرفة محجوزة باسمي وبعد طول انتظار تم الحجز، ومر يوم واحد فقط وفوجئت بإدارة الفندق تطالبني بالمغادرة لعجز إدارة المهرجان عن سداد تكاليف الإقامة، أنا حزين وأقول لمسؤولي المهرجان لماذا الإقدام على خطوة ما دامت الإمكانيات غير متوفرة.
وتابع اللاوندي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن "المهرجان ما هو إلا إساءة كبيرة وبالغة للمهرجانات المصرية ويجب على المسؤولين محاسبة المتورطين في الأمر".
وقال الناقد الجزائري فيصل الشيباني إن "المهرجان أشبه بالسبوبة التي رأى أصحابها أنها من الممكن أن تحقق مكاسب دون عناء، وبعيدًا عن طرد الأجانب من الفنادق هناك كارثة ظهرت بوضوح في حفل الافتتاح، حيث بدا سوء التنظيم واضحًا إلى حد كبير، وسيطر الارتباك على كل شيء، والغريب أن إدارة المهرجان تمسكت بعرض كل الأفلام في يوم واحد، فما حدث كان مهزلة تسيء إلى المهرجانات المصرية.
وانتقدت سهير عبدالقادر، النائب السابق لرئيس مهرجان القاهرة السينمائي ما حدث قائلة: "الحقيقة أن تعدد وتنوع مهرجانات السينما في الفترة الأخيرة بات ظاهرة غريبة ومزعجة لأن أغلبها يخرج بشكل فقير، ويسيء إلى مصر، وما حدث في المهرجان الأفروآسيوي يعد مهزلة تستوجب المساءلة وعقاب المتورطين فيها، نحن نتحدث عن سمعة بلد وليس شخص، وأطالب وزير الثقافة بالتدخل وتوجيه دعم الوزارة لمهرجان واحد فقط أفضل من توزيع الدعم على مهرجانات كثيرة سيئة".
