فيلم "كيت".. حبكة حماسية يشوبها التكرار
فيلم "كيت".. حبكة حماسية يشوبها التكرارفيلم "كيت".. حبكة حماسية يشوبها التكرار

فيلم "كيت".. حبكة حماسية يشوبها التكرار

يقدم الفيلم الأمريكي "كيت/kate" الصادر على منصة "نتفلكس" منتصف سبتمبر/أيلول 2021، حبكة حماسية بأحداث تشويقية متسارعة.

وتروي أحداث العمل سيرة حياة كيت القاتلة المأجورة وما تتعرض له من محاولة اغتيال من قبل مجهولين خلال تنفيذ عملية سرية تهدف إلى التخلص من رئيس عصابة الياكوزا.

وبتعرض كيت للتسمم، تدخل في صراع مستميت مع الزمن، إذ يأخذ السم القاتل مفعوله بمرور 24 ساعة فقط.

وللوصول إلى الترياق المضاد للسم، تعمد كيت إلى إتمام المهمة بشتى الوسائل وبالسرعة القصوى، بهدف العثور على الشخص الذي سممها.

ويفجر الصراع على البقاء طاقات كيت الكامنة ومهاراتها الخارقة في القتال، بطاقة أنثوية مثالية وكأنها قاتلة محترفة من الطراز الرفيع.

حادثة مؤثرة

ويبدأ أول المشاهد بترجل كيت من السيارة قرب الميناء لتتجه إلى مجموعة من الحراس وتختلق سؤالا عن المكان، إلا أنها تتمكن منهم وتحتجزهم في مكان غامض وتقفل عليهم الباب.

وتصعد كيت إلى سطح المبنى لتنفذ عمليتها في قتل رجل كُلِّفت بإنهاء حياته، وعندما تجد محبوبته برفقته، تتردد قليلا وتفكر بالانسحاب.

وتتلقى كيت أوامر عليا بضرورة التنفيذ الفوري، وعلى الرغم من ترددها الشديد، ترفض الإصغاء لصوت ضميرها وتطلق النار عليه. وتؤثر الحادثة على نفسية كيت لتقرر التوقف عن تنفيذ المهمات، لتبدأ الأحداث بالتصاعد.

جانب خفي

ويكشف العمل عن جانب خفي في شخصية كيت، التي تتأجج مشاعرها وتفصح لصديقها عن رغبتها بالتقاعد لتؤسس عائلة هادئة بحياة بسيطة بعيدا عن أجواء المافيا والقتل.

مهمة أخيرة

وتوكل المؤسسة لكيت مهمة أخيرة قبل استقالتها، لتصعد أحد الأبراج وتوجه منظار قناصها إلى هدف جديد، إلا أنها تفشل في المهمة، وتصاب بالدوار دون مبرر؛ ما يدفعها إلى سرقة سيارة والتوجه إلى المستشفى بأقصى سرعة، ولكن حالتها تزداد سوءا.

مادة مميتة

وتتصاعد الأحداث عندما تصحو كيت في المستشفى وتكتشف تعرضها لمادة بولينيوم المميتة، وتقرر استغلال آخر 24 ساعة في حياتها، لتنطلق في رحلة انتقام من المتسببين بالأمر على أمل أن تعثر على العلاج.

وفي هذه الأثناء تلتقي كيت مع ابنة أحد ضحاياها السابقين بشكل غير متوقع، لتستخدمها وسيلة للوصول إلى أعدائها، وتنشأ علاقة ودية بينهما؛ ما يجعلها تعيش حالة من عذاب الضمير والتأرجح بين صوت الإنسانية والنكران.

جمال اليابان

وتدور أحداث الفيلم في اليابان، وتحديدا في العاصمة طوكيو، خلال المطاردات المشوقة للعصابات الإجرامية، ليركز المخرج على جمال اليابان والمباني الضخمة والهندسة المعمارية اللافتة.

وغلب على كوادر التصوير استخدام الكاميرا المتنقلة يدويا دون قطع أو فصل، مع التركيز على الألوان الجذابة والإضاءة المريحة للعين.

وقدم العمل جانبا من عالم العصابات اليابانية بطريقة لافتة، فضلا عن تسليط الضوء على اليابان وثقافتها وتفاصيل الحياة اليومية.

تنفيذ متقن

ونجح الفيلم في خلق حالة من التشويق وسط تسارع الأحداث، لتتناسب مع الإيقاع السريع الذي تدور أحداثه في غضون يوم واحد، وتميزت مشاهد الحركة في القسم الأول بقوة التصميم والتنفيذ المتقن، وتضاءلت الجودة في قسمه الأخير.

إعادة تدوير

وعاب الفيلم التكرار الواضح في حبكته الرئيسة، على غرار عشرات الأعمال الصادرة في الأعوام الأخيرة، التي تحولت إلى إعادة تدوير لأفكار قديمة سبق تنفيذها.

آراء

ونقل موقع ألوها كريتيسون الإسباني، عن الناقدة مارتا كاناتشي، أن "اتباع المخرج للأسلوب المرئي والتركيز على المؤثرات البصرية، يتناسب مع سرد القصة بين مدينتي أوساكا وطوكيو، والحضارة اليابانية؛ مثل أضواء النيون، وتصميم الرقصات وموسيقى البوب، واستخدام فنون الدفاع عن النفس. الفيلم ممتع ولكنه يفتقر للتفرد".

ولاحظ الناقد ماثيو شومان أن "الفيلم يلتقي بنقاط عدة مع سيناريو وأحداث فيلم John Wick"؛ وفقا لموقع سينما ديلي.

ووصف الكاتب نيكوس رنتزوس كيت بأنها "تجمع بين الرقة والقوة، في نوبات إيقاعية وبركان من الطاقة، وعلى الرغم من نمطية الفكرة، حقق العمل مستوى رفيعا من ناحية الإنتاج والتنفيذ"؛ وفقا لموقع ليس كاي بيس اليوناني.

والعمل من إخراج سيدريك نيكولاس ترويان، وسيناريو عمير عليم. وشارك في بطولته ماري إليزابيث وينستيد، وودي هارلسون، وميكو باتريشيا مارتينو، ومكيل هاوسمان، وتادانوبو أسانو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com