الفيلم التونسي "الغابة المقدسة" يحصد جائزة أفضل "وثائقي طويل" في لندن
الفيلم التونسي "الغابة المقدسة" يحصد جائزة أفضل "وثائقي طويل" في لندنالفيلم التونسي "الغابة المقدسة" يحصد جائزة أفضل "وثائقي طويل" في لندن

الفيلم التونسي "الغابة المقدسة" يحصد جائزة أفضل "وثائقي طويل" في لندن

حاز الفيلم التونسي "الغابة المقدسة" على تتويج جديد وحصل على جائزة أفضل "وثائقي طويل" لمسابقة الشبكة العالمية للسينما في لندن.

جاء ذلك، بعد أشهر قليلة من بدء عرض الفيلم وحصوله على جوائز دولية في مهرجانات سينمائية سابقة.

وقال المنتج المنفذ للفيلم شاكر بوعجيلة، في تدوينة نشرها على صفحته على "فيسبوك" إن "مسارات التتويج لفيلمنا (الغابة المقدسة) تنتهى في لندن بفوزه بجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل.

والفيلم من إخراج عبدالله الشامخ، وإنتاج شركة "فولك ستوري كمبوني"، وسبق أن فاز بعدة جوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة.

وكان "الغابة المقدسة" قد فاز مؤخرا، بأربع جوائز دولية سابقة في مهرجانات دولية ومنها جائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان الفيلم الأفريقي في الولايات المتحدة الامريكية وجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان ستوكهولم الدولي في السويد.

كما حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان مونريال في كندا ومهرجان الكاميرون، وهو أول فيلم تونسي يصور في غابات ساحل العاج الاستوائية.

ويسلط الفيلم الضوء على إحدى طقوس العبور الإنثروبولوجية المهددة بالاندثار والمتمثلة في "احتفال الأجيال" الذي تقيمه قبيلة "أديكرو" في ساحل العاج، بإشراف الزعيم الروحي "بيار لات" الشخصية الرئيسية في الفيلم.

وهذه الطقوس عبارة عن اختبار يمتحن بلوغ الشباب ويشترط تأدية عدد من الطقوس في الغابة لمدة محددة.

وكان مخرج فيلم ”الغابة المقدسة“ عبدالله شامخ، قد قال في حوار سابق لـ"إرم نيوز"، إن "الرسالة التي أراد إبلاغها من الفيلم الوثائقي الطويل هو أن الإنسان أصبح سجين العولمة، وأن الكرة الأرضية بمثابة ”الشجرة المقدسة“ التي لا يمكن تدنيسها بالاستعمار".

وبخصوص قصة الفيلم، أضاف شامخ أن "أحداثه تدور في قرية بوبلي في ساحل العاج، في الغابات الاستوائية، وتروي قصّة مجموعة عرقية تدعى "أديكرو" مازالت تحكمها نواميس تنظم القبيلة وتقوم على طقوس خاصّة.

وتسمى الطقوس الاجتماعية التي يتحدث عنها الفيلم حسب مخرجه، طقوس العبور، أي الانتقال من مرحلة إلى أخرى لتمثل البصمة الاجتماعية لتلك القبيلة، التي لا يمكن تشويهها، حسب تعبيره.

وذكر شامخ أن "الفيلم لا يتحدث عن الطقوس الاجتماعية فحسب، بل يتطرّق إلى أزمة العولمة والحداثة، والصراع القائم بين الأجيال".

واشار إلى أن هذين الأمرين "هما أساسا جيل قديم يرى أنه من غير الممكن مواكبة التطور التكنولوجي لمخاطر ذلك على إمكانية ضياع معالم الهوية، وإمكانية تسهيل دخول الاستعمار، وجيل ثان شاب يرى أن العالم قد تغير وأصبح قرية ومن غير الممكن عزل النفس فيه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com