فيلم "لقطة واحدة".. مهمة سرية لنقل سجين سياسي في إطار من التشويق
فيلم "لقطة واحدة".. مهمة سرية لنقل سجين سياسي في إطار من التشويقفيلم "لقطة واحدة".. مهمة سرية لنقل سجين سياسي في إطار من التشويق

فيلم "لقطة واحدة".. مهمة سرية لنقل سجين سياسي في إطار من التشويق

يجسد الفيلم الأمريكي "لقطة واحدة/One Shot"، الصادر مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، عملية سرية لنقل أحد السجناء في قالب من التشويق والحركة.

والعمل من بطولة سكوت آدكنز، أحد أبرز نجوم أفلام الحركة وأكثرهم شهرة، وفيلمه الجديد لا يشبه أي شيء قدمه من قبل خلال مسيرته الفنية.

الحبكة

تتطرق أحداث العمل إلى تنفيذ عملية سرية تهدف إلى منع هجوم إرهابي على العاصمة الأمريكية واشنطن، ويتعين على نخبة من القوات الخاصة، بقيادة الملازم هاريس والعميل زوي، أن ينقلوا السجين أمين منصور من الجزيرة السوداء إلى الولايات المتحدة لاستجوابه.

ويصور العمل رفض الملازم هاريس فكرة نقل السجين من مكان إلى آخر بسبب خطورته واعتباره مصدرا للتهديد.

افتتاحية

يبدأ العمل بشاشة سوداء ومقدمة افتتاحية صادمة بطريقة طرح سؤال استنكاري مفاده: حين يعرفون أنك مقاتل، يسألونك على الفور كم من الناس قتلت؟ ولا أحد يسألك كم شخصا أنقذت؟

وينقلنا المخرج بكاميرا متحركة ومستديرة إلى مروحية طائرة تحمل جنودا مسلحين برفقة محللة نفسية متجهين نحو الجزيرة السوداء لتنفيذ المهمة.



مشتبه به

ويكشف العمل أن السجين أمين منصور مشتبه به في الانتماء لتنظيم خطير يعتزم صناعة قنبلة نووية تشكل خطرا على الولايات المتحدة، ولكنه ينفي الاتهامات الموجهة إليه وينكر معرفته بمكانها على الرغم من خضوعه لتعذيب دام أشهرا تحت إشراف هاريس، الفاقد لأدنى مقومات الصبر في التعامل مع المعتقلين.

تجريد

وفي محاورة مع المحللة النفسية إتش، يرفض المتهم الاعتراف، ويحتمي بجنسيته البريطانية، إلا أن إتش تكشف عن تخلي بريطانيا عن المتهم وتجريده من الجنسية ليغدو مواطنا غير معترف به.

هجوم

وتتصاعد الأحداث مع إقدام مسلحين على مهاجمة القاعدة العسكرية، ليشتبك معهم جنود القوات الخاصة، في محاولة مستميتة لنقله بمروحية تتعرض للتفجير.

وتنقطع السبل بجنود القوات الخاصة في الجزيرة السوداء، في مواجهة عنيفة مع أعدائهم، ولا يبقى لديهم أي وسيلة للنجاة سوى انتظار الدعم أو المساعدة من الخارج.



ومع تعرض بعض الجنود للإصابة فضلا عن نفاد ذخائرهم، تتضارب الآراء ليطالب بعضهم بتسليم السجين والتضحية بخسارة المهمة مقابل إنقاذ أرواحهم. ولكن إرادة المقاومة تنتصر برفض الجنود تسليم المتهم والدفاع عن المهمة حتى الرمق الأخير.

تصعيد

وتتداخل الأحداث عندما يُصدم المشاهد بحقيقة السجين المشتبه به وما تعرض له من فقدان ومعاناة قبل عشرات الأعوام وما الدوافع التي أوصلته إلى المعتقل.

وفي جانب آخر يلجأ المسلحون إلى تنفيذ عملية انتحارية حين يكتشفون أن جميع الجنود مختبئون في غرفة القيادة ومعهم المتهم.

ويعمد المخرج إلى تكثيف لقطات الحركة والتشويق، وافتعال عنصر الخطر لدى جميع الأطراف، ما يبعث على القلق والتوتر وتقوية رابط التعلق بين المشاهد والشخصيات.

تشويش

وتمكن المخرج من تشويش عقل المشاهد ومشاعره ليتعاطف مع السجين تارة، ويقف ضده تارة أخرى، وهو ما بدا واضحا في طريقة تعاطي الجنود معه وانقسامهم بين مصدق لأقواله ومكذب لروايته.

وكانت الكاميرا أشبه بعين مشاهد متنقلة يدويا دون قطع أو فصل أثناء تحرير المقاطع، في طقس ضبابي وألوان فاترة زرقاء وخضراء، وأجواء غائمة توحي بالقلق والتوتر.



تقلبات

ونقل موقع لوبير الأمريكي عن الممثل سكوت أدكنز، أن "حبكة الفيلم يتخللها تقلبات نوعية، فلا يوجد في العمل أشرار نمطيون، وكل شخص يظهر على عكس ما بداخله، فالشخصيات تتمتع بعمق كبير وحقيقي، والأشرار لديهم ذرائع مقنعة لتبرير أفعالهم، ويظنون أنها صحيحة دون أدنى شك".

وعلى الرغم من غرابة فكرة تصوير فيلم بلقطة واحدة متواصلة غير منقطعة، إلا أنها نجحت في التركيز على جمالية العمل، ليشعر المشاهد بأن الكاميرا تسحبه إلى الشاشة دون انقطاع، ليقدم العمل جرعة من الأدرينالين خلال مشاهد الاشتباكات.

آراء ونقاد

وقال الكاتب برنت ماكنايت إن "اللقطة الواحدة غير المنقطعة استُخدِمت حديثا إلى حد ما، كما شهدنا في الفيلم البريطاني "Boiling Point" والفيلم الياباني "One Cat of the Dead"، وفقا لموقع "ذات لاست ثينغ آي سي".

ووصف المتابع جاك رافن "السيناريو بالتواضع نوعا ما، وكان من الممكن لكثير من المشاهد أن تترك أثرا أفضل لو جسدت الشخصيات والسيناريو بشكل متقن".

والعمل من إخراج وسيناريو جيمس نان، وشاركه في كتابة السيناريو جيمي راسل. وأدى دور البطولة في الفيلم إلى جانب آدكنز، كل من آشلي جرين، ووليد الجادي، ورايان فيليب، وإيمانويل إيماني، ودينو كيلي، وجاك بار، وجيس لياودين، ولي تشارلز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com