شباب سوريون يطلقون مهرجان "Flickers" الدولي للأفلام القصيرة (صور)
شباب سوريون يطلقون مهرجان "Flickers" الدولي للأفلام القصيرة (صور)شباب سوريون يطلقون مهرجان "Flickers" الدولي للأفلام القصيرة (صور)

شباب سوريون يطلقون مهرجان "Flickers" الدولي للأفلام القصيرة (صور)

أطلق متطوعون شباب سوريون، يوم السبت، مهرجان Flickers الدولي للأفلام القصيرة بمشاركة 27 دولة، تقدم منها 387 فيلما قصيرا.

وأكد القائمون على المهرجان أنه يهدف إلى دعم الشباب الشغوف بالسينما، ونشر الثقافة السينمائية كوسيلة قادرة على التأثير وتغيير المجتمعات، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية الأفلام القصيرة، ودورها في تعزيز الثقافة الجمعية.

وذكرت اللجنة أن فلترة الأفلام تمت من قبل لجنة التقييم والمشاهدة الأولية المتخصصة في مجال السينما، وفق المعايير والشروط المصرح عنها، لتختار مجموعة أفلام تحمل أفكارا متنوعة بطريقة طرح سينمائية متميزة.



لجنة التحكيم

وشارك في لجنة التحكيم المخرج السوري باسل الخطيب، والناقدة السينمائية السورية الدكتورة لمى طيارة، ومن سلطنة عمان الدكتور المخرج خالد الزدجالي، ومن مصر الناقدة السينمائية علياء طلعت.

وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز"، قالت الناقدة علياء طلعت إن "أهمية مهرجان فليكرز للأفلام القصيرة تنبع أولا من قلة المهرجانات السورية من ناحية، وقلة المهرجانات العربية الداعمة للفيلم القصير من ناحية أخرى، وشجعني أيضا على الدخول في لجنة التحكيم الأسماء الموجودة في اللجنة التي أدت في النهاية إلى مناقشة ثرية ومفيدة".

وأضافت: "كانت آلية التحكيم سلسة ومنظمة، إذ سهلت من عملية الاختيار في النهاية، في ظل تقارب مستويات الأعمال المشاركة التي يمكن اعتبار بعضها تجارب أولى أو ثانية لمخرجيها، وبعضها بالفعل كان متفوقا بوضوح من الناحية الفنية، ما ينبئ عن مواهب سينمائية قادمة تحتاج إلى الصقل والوقت".

وقالت الدكتورة لمى طيارة: "اعتمدت آلية التحكيم على معايير وضعها رئيس اللجنة المخرج السوري باسل خطيب، مع مراعاة أصالة الفكرة والشكل المبتكر، وتطرق العمل لكل ما هو راهن وحيوي بالنسبة لنا".

وذكرت أن "الأعمال المشاركة في المهرجان وخاصة في ظل بعض الظروف وربما المعضلات المرافقة لأي مهرجان، التي تم فرزها من بين الكم الكبير من المتقدمين، يعتبر جيدا جدا".

وقال المخرج خالد الزدجالي، لـ"إرم نيوز"، إن "أهمية مهرجان فليكرز تنبع من أنه من الفعاليات القليلة المعنية بالسينما التي تم تنظيمها في الآونة الأخيرة في العالم العربي، بعد توقف كثير من الفعاليات بسبب وباء كورونا، إذ تحفز هذه الفعاليات الشباب المبدع الذين سيحملون مستقبلا لواء السينما العربية".

وأضاف: "ركز المهرجان على الأفلام القصيرة جدا، وهي فئة على الرغم من أهميتها لم تحظَ بكثير من الدعم وتسليط الضوء في العالم العربي. وفي عملية التحكيم لاحظنا وجود إبداعات مختلفة في مجالات الأفلام الوثائقية والتسجيلية والأفلام الحركية".



الأفلام الفائزة

وفاز بجائزة المهرجان البرونزية فيلم "لطشة نور" للمخرج المصري داني جمال، وفاز بالفضية مناصفة فيلم "بريدج" للمخرج الجزائري بوكاف محمد الطاهر، وفيلم "وايت نايت" للمخرج الجزائري عصام تعشيت، وحاز على الذهبية فيلم "بوتيتو" للمخرج المصري محمد البدري، في حين فاز بجائزة فليكرز الخاصة الفيلم السوري فيلم "همزة وصل" للمخرجة السورية بتول جديد.

وعن مشاركتها، قالت المخرجة بتول جديد، لـ"إرم نيوز"، إن "فيلم (همزة وصل) يروي حكاية 4 إناث تختلف ظروفهن وخلفياتهن الاجتماعية، وتتقاطع في أماكن متقاربة جغرافيا خلال بضع ساعات، ليجدن أنفسهن أمام أحداث تغير مسارات حيواتهن، لتكرس وجودهن في موقع الضحية. ومشاركتي في المهرجان جسدت فرصة مثمرة دعمت تجربتي الأولى، وشجعتني بقوة للخطوات القادمة".

ومنحت لجنة التحكيم تنويها إلى فيلمين؛ الأول بعنوان "غير المرئيين" للمخرج المصري شهاب عبد الحافظ، والثاني فيلم "شلن" للمخرجة الأردنية طيب العمد.

وقالت المخرجة طيب العمد، لـ"إرم نيوز": "دوما نحن الشباب نبحث عن نافذة لترى أفلامنا النور من خلالها، فمشاركتي بهذا المهرجان كانت لاهتمامي بالرسالة والهدف".

وأضافت: "فيلم (شلن) ليس مجرد قصة طفل لديه حقيبة مدرسية، وليس قصة تُروى قبل النوم، هي واقع وحقيقة يعيشها الأطفال حول العالم، ليصبحوا ضحية جشع أباء وقسوة مجتمعات".

التنظيم

وذكر أسعد أزهري، المسؤول عن تنظيم المهرجان، أن "الفئة المستهدفة من المهرجان هي فئة الشباب المبدع من صناع المحتوى المرئي، الذين لم ينالوا فرصتهم بعد في قطاع السينما، ودعم شغفهم بالفن السابع كوسيلة قادرة على التأثير وتغيير المجتمعات، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية الأفلام القصيرة، فهي لا تقل أهمية عن الأفلام الطويلة؛ من حيث المحتوى وطريقة العرض والإخراج".

وأضاف: "استقبلنا أفلاما من 27 دولة حول العالم، ووصل عددها إلى 387 فيلما، خلال شهر واحد فقط، وهو رقم جيد جدا لكون المهرجان في نسخته الأولى، وتنوعت الأفلام بين وثائقي وروائي وحركية".

وقالت راما طبه، مديرة المشروع، إنه "تم اختيار الفائزين بعد تشاور لجنة التحكيم عن بعد، ووضع معيار قائم على أصالة الفكرة والشكل الفني الخاص الذي اعتمده المخرج للتعبير عنها".



وأضافت، في حديثها لـ"إرم نيوز"، أن "فليكرز هو الاسم الذي كان يطلق قديما على الأفلام، ومعناه الحرفي (ومضة) ليكون ومضة على الأفكار الواقعية بما يندرج تحت شعار المشروع (التقت الحكاية) لتصل الرسالة إلى الجمهور في تكثيف متقن وبأقصر وقت ممكن".

وتابعت: "فليكرز هو المهرجان الوحيد المعني بالسينما في سوريا للعام الحالي، وتمكنا من إطلاقه بإمكانيات محدودة في ظل ظروف صعبة، ليصل إلى شريحة المهتمين بأبسط الأدوات، ويتحول من خلال التشبيك الناجح إلى النطاق الدولي".

يُذكر أن المهرجان من تنظيم الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، برعاية وزارة الثقافة السورية والمؤسسة العامة السورية للسينما.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com