معرض مدينة تونس للكتاب.. دورة استثنائية للتشجيع على اقتناء الكتب ومطالعتها
تشهد العاصمة التونسية، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات معرض مدينة تونس للكتاب، الذي سيكون استثنائيًا هذه المرة، عبر عرض الكتب وتنظيم الفعاليات في خيم عملاقة وسط شارع رئيس في العاصمة، في مسعى إلى تقريب الكتاب من مريديه وعشّاقه والتشجيع على اقتنائه ومطالعته.
وتنتظم الدورة الحادية عشرة لمعرض مدينة تونس للكتاب بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، بمشاركة أكثر من 80 دار نشر تونسية وأجنبية و50 ألف عنوان، وعلى مساحة أكبر من المساحة التي أقيم عليها المعرض في دورات سابقة، بحسب ما أعلن عنه مدير المعرض الحبيب العرقوبي.
وقال مدير المعرض الحبيب العرقوبي، في ندوة صحفية بدار الثقافة ابن خلدون في العاصمة، إن المعرض يراد منه أن يكون "تجربة ناجحة للشراكة بين القطاعين الخاص والعام الممثل في وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بتونس"، معتبرًا أنّ المعرض قد "يفوق معارض أخرى ويأتي في الدرجة الثانية بعد معرض تونس الدولي للكتاب".
ويتكون المعرض من خيمة رئيسة لعرض الكتب، وخيمة ثانية للقاءات الأدبية والفكرية، ومنها تقديم الكتب والتوقيع على الإصدارات الجديدة، إضافة إلى ورش للتنشيط الفني والتعليمي على كامل اليوم وطيلة فترة المعرض، وعروض فنية في الشارع موجّهة للأطفال والناشئة، لا سيما أن المعرض "يراهن على تطوير شراكاته الداخلية والخارجية وكسب مزيد من الجمهور، ويعد انتصارًا للكتاب واحتفاء بقيمته"، بحسب ما أكده منظموه.
ويتطلّع منظمو المعرض إلى أن تكون هذه التظاهرة فرصة لدعم حضور الكتاب في المكتبات العامة ومكتبات مؤسسات التربية والتعليم والمكتبات الشخصية للقراء، لاسيما أن مؤشرات إحصائية تشير إلى ضعف هذا الحضور.
واعتبرت عضو هيئة التنظيم ومديرة المكتبة الجهوية بمدينة تونس عفوة الانقليز، أن هذه التظاهرة الثقافية المهمة تمثل "انفتاحًا للمكتبات والكتاب على الشارع والقراء من كافة الفئات الاجتماعية، وتهدف بفعالياتها وورشها إلى الترغيب في المطالعة وحب الكتب، لاسيما بين الناشئة".
وأكّد ممثل اتحاد الناشرين التونسيين بلال المسعودي أن المعرض يعد "انفتاحًا للكتاب على القراء في العاصمة وسعيًا إلى الاقتراب المتواصل منهمً، مشيرًا إلى أنّ هناك "مسعى إلى تدارك نقص الكتب وضعف المكتبات في عدة محافظات، من أجل تقريب الكتاب إلى القراء وترغيب الشباب والأطفال خاصة في مطالعته".
