"القصر البنفسجي" للعراقي عبدالله جدعان.. رواية خيالية  عن تمجيد الشجاعة والتمرد على القوالب التقليدية
"القصر البنفسجي" للعراقي عبدالله جدعان.. رواية خيالية عن تمجيد الشجاعة والتمرد على القوالب التقليدية"القصر البنفسجي" للعراقي عبدالله جدعان.. رواية خيالية عن تمجيد الشجاعة والتمرد على القوالب التقليدية

"القصر البنفسجي" للعراقي عبدالله جدعان.. رواية خيالية عن تمجيد الشجاعة والتمرد على القوالب التقليدية

أصدر الكاتب العراقي عبد الله جدعان، حديثا، رواية خيالية بعنوان "القصر البنفسجي" تركز على تعزيز قيم الشجاعة والإيثار والتمرد على القوالب التقليدية.

وتدور أحداث الرواية في إطار خيالي حول قصر سحري يعج بالأسرار، ويحمل في زواياه تحديا مشوقا لمجموعة من الفتية يسعون إلى اختراق مجاهيله والوقوف على تفاصيل ما يخبئه.

ويحاول الفتية بشتى الوسائل الدخول إلى "القصر البنفسجي"، على الرغم مما يدور حوله من شائعات، وما يخفيه من أسرار.

ومع انخراط الفتية بالمخاطرة تتكشف لهم الخفايا، لتظهر حقائق تؤكد زيف ما يُشاع، وخبث نوايا من روج لها، ليتحول اللغز الكبير إلى مجرد كذبة تغذيها الأهواء الشخصية.



 

ويتصدر المشهد الفتى المغامر الشجاع "مسرور"، ليقدم مثالا على التحدي والإصرار، ورفض الأحكام المسبقة، والموروث التقليدي والقوالب الجاهزة.

وذكر جدعان في تصريح لـ"إرم نيوز": "أردت من خلال (القصر البنفسجي) أن أبعث رسالة للفتية؛ مفادها: تمجيد الشجاعة والانتصار للعقل والفكر، ورفض الاستسلام والانهزامية، وهذا ما يعطي للحياة معناها؛ فاليأس يقودنا إلى الموت".

وامتازت لغة الرواية بالبساطة وسهولة التراكيب ورشاقة المفردات، بما يتناسب والفئة المستهدفة ويعزز أسلوب الصغار الإنشائي.

يقول الكاتب بلسان بطل الرواية: "بعد لحظات سمعنا ضجيجا مروعا، وهذه الضجة تصم الآذان، كأنها زمجرة وحش قادم، كأن هذا الصوت الذي أسمعه يذكرني بالعفاريت التي شاهدتها في الأفلام السينمائية، ووصلت إلى أنوفنا رائحة كريهة".



 

ويضيف: "شعرت بالخطر القادم نحونا وتوقعت أن هذا الصوت ينبعث من شبح أو مخلوق أو كائن شرير؛ سواء كان بشرا أم حيوانا قادما إلينا سوف ينقض على أحدنا في أي لحظة؛ فقلت للجميع: احذروا جميعا!".

وتتخلل الرواية كثير من المفاجآت المخيفة داخل أروقة القصر، وما صنع الطبيب الجراح نبهان؛ العالِم في الجينات الوراثية، من كائنات غرائبية، للوصول إلى اكتشاف حقيقة القصر المرعب، الذي ظل علامة خوف بين أهالي القرية.

ويتابع: "اقتربت أكثر من الدكتور نبهان، وأخذت بيدي أتحسس أرجله ويداه وبطنه ووجهه؛ وأقول له: أنت رجل غريب الأطوار، هيا قل لي أنت إنسان أم شيطان بجسد إنسان؟ برفضٍ أبعد يدي عن وجهه؛ وقال: ماذا تريدون مني؟ شهور وأنا في تجارب ما بين الفشل والنجاح وأخيرا أنتم خلال ساعات، حطمتم كل ما أنجزته في مجال نقل الأعضاء ما بين الإنسان والحيوان؟ قالت له حنان بثبات: لأن الشر عمره قصير لا يدوم".

وتحفز الرواية عنصر الخيال وتمثل دعوة إلى إعمال العقل وتوسيع آفاق التفكير، واستفزاز جانب المغامرة لدى أجيال المستقبل، لتحفيز روح الإبداع والابتعاد عن الجمود والتقليدية.

تقول الرواية: "كانت ليلة من الألم المبرح والأعياء وفقدان الوعي من شدة الخوف والهلع! حيث أخذت تتراءى لنا نحن الأربعة كوابيس مخيفة، حول كل ما مررنا به من لحظات الفزع ونحن نتصارع بالحيلة والخداع مع مخلوقات الدكتور نبهان، حقا إنها أمور تفوق الخيال".

رواية "القصر البنفسجي" من إصدارات مؤسسة البيان للنشر والتوزيع، إسكتلندا، ط1، 2021، وتقع في 90 صفحة من القطع المتوسط.

 

عن الكاتب

عبد الله جدعان، كاتب ومسرحي عراقي، يبلغ من العمر 61 عاما، صدرت له المجموعة القصصية ”سالي والمعلمة أنوار“ عام 2014، ومجموعة ”حب خاص“ 2014، و“يوميات سمير“ 2014، و“المدافعون“ 2019، و“البهلوان الصغير“ 2019.



 

وللكاتب -أيضا- مجموعة روايات للصغار؛ منها ”حكاية الخميس“ عام 2018، و“يونس وحكايات الشيخ وسيم“ 2018، و“ابن الشمس“ 2018، و“رحلة طيبة“ 2018، و“براء قارئ الماء“ 2020، و"الألوان المتمردة" 2020.

كما كتب أكثر من 50 مسرحية للأطفال و30 مسرحية للكبار؛ منها ”الأميرة شهد وأخبار الطير السعد“ عام 2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com