من هو بائع الكتب الذي قدم ملك الأردن العزاء بوفاته؟ (صور وفيديوغراف)

قدم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، واجب العزاء بوفاة مالك مكتبة "خزانة الجاحظ" هشام المعايطة، والتي تعتبر من أشهر المكتبات في العاصمة الأردنية عمان.

وكان المعايطة توفى في حادث تصادم بين مركبتين وقع في منطقة وسط البلد بعمان.

وقال الملك عبدالله أثناء تقدیمه واجب العزاء إن "أبناء المرحوم المعایطة أبناؤه"، معبرًا عن "بالغ حزنه بوفاة أحد رموز الثقافة الأردنیة"، وذلك وفق ما أكده رئیس لجنة التربیة والثقافة النیابیة الدكتور مصلح الطراونة.

وقال الطراونة الذي كان متواجدًا في استقبال واجب العزاء، إن الملك "أوعز للحكومة من خلال وزیر التنمیة السیاسیة موسى المعایطة بضرورة تقدیم كل ما یحتاجه أبناء المرحوم ومكتبة خزانة الجاحظ من دعم ومساعدة للاستمرار بالرسالة التي بدأھا هشام".

وكانت مكتبة "خزانة الجاحظ"، التي تعتبر واحدة من أقدم المكتبات في العاصمة الأردنية، تعرضت لحريق كبير التهم أكثر من 10 آلاف رواية، و3 آلاف نسخة من القرآن الكريم، و200 كتاب تمثل نسخًا نادرة تعود إلى المطابع الحجرية.

وكان السبب في اندلاع الحريق بالمكتبة وفق رواية المرحوم المعايطة حينها، هو قط كان أدخله إلى المخزن لكي يمنحه الدفءَ، فاصطدم بالمدفئة فشبّ حريق كبير.

وكان الملك عبدالله الثاني أمر بمساعدة مالية لمكتبة الجاحظ الشهيرة بعد اندلاع الحريق، بعد أن تسبب الحريق بخسائر تقدر بـ 16 ألف دينار أردني.

وتعتبر المكتبة أحد معالم وسط البلد، وملتقى للصحافیین والإعلامیین والكتاب الأردنیین والسیاح العرب والأجانب، إذ ورثها هشام المعايطة عن أبيه وجده عندما كانت في مدينة الكرك جنوب الأردن في 1893، وكان اسمها "صاع خليل الرحمن"، وفي 1921، انتقلت المكتبة إلى مدينتي الخليل والقدس في فلسطين، قبل أن تعود إلى عمّان في 1948.

وتشتهر المكتبة بنظام الإعارة مقابل دينار واحد، فكرة طبقها المعايطة لحث الناس على العودة إلى القراءة، بعد أن ارتفعت أثمان الكتب وتسببت التكنولوجيا الحديثة بهجرة الكتب.