سارة النجار: أسعى لتحقيق التوازن بين مفهوم الفن ومتطلبات السوق

سارة النجار: أسعى لتحقيق التوازن بين مفهوم الفن ومتطلبات السوق

اختارت مصممة الغرافيك الفنانة المصرية سارة النجار، أسلوبا مغايرا، للتعبير عن الإبداع، إذ تمكنت من تحقيق التوازن بين موهبتها ورؤيتها للفن، ومتطلبات العصر والسوق.

وكان لموقع "إرم نيوز" هذا الحوار مع سارة:

في أحد منشوراتك، عبرت عن حالة الإحباط بسبب غياب الدعم المالي عن الأعمال الفنية، إلى أي مدى قد يدفع هذا بالفنان إلى التخلي عن الكثير من مشاريعه في سبيل تأمين عيشه؟

عدم وجود الدعم المالي كان سببا رئيسيا في عدم قدرتي على إتمام أي مشروع، إضافة إلى الوضع الاقتصادي لمصر، وهذا العائق لا يواجهه الفنان فقط، بل كل شخص يمتلك شغفا وهدفا يسعى إلى تحقيقه، وغياب القدرة على دعم الفن بشكل صحيح، خاصة من الناحية المالية، سيجعل أي عمل فني منقوصا، كما سيؤدي إلى غياب المشاريع الفنية المتكاملة، نظرا لعجز العديد من الفنانين عن متابعة مشاريعهم إلى النهاية بسبب غياب الدعم المالي، لذا من البديهي في النهاية أن يتخلى العديد من الفنانين عن أحلامهم، رغم أنه لا بد أن يظلّ لكل قاعدة شواذ.

وبالنسبة لي، ومن خلال تجربتي الشخصية، لم أستطع متابعة العديد من مشاريعي بسبب غياب الدعم المالي.

يعتمد الغرافيك في أحيان كثيرة على التطبيقات، واليوم أصبحت التقنيات تشارك في معظم الفنون، بين استخدام البرامج في إخراج عمل فني، والعمل يدويا، ما هي إيجابيات وسلبيات ذلك؟

من إيجابيات التقنية الحديثة تسهيلها المهمة على المصمم والفنان في العمل بحرية ودون الخوف من وقوع أخطاء، وهناك تطبيقات عديدة تجعل عمل المصمم أكثر تنوعا، ولا يعتمد ذلك فقط على بصمته الخاصة، لأنه لا يقوم فقط بالتعامل مع الورقة والقلم، ولكن أمامه تطبيقات عديدة بأساليب مختلفة، تجعله قادرا على العمل بحرية وإبداع كبيرين.

أما السلبيات، فهي في تطور هذه التطبيقات والتقنية بشكل سريع جدا، الأمر الذي يخلق منافسة شديدة في هذا المجال، تجعل الفنان يفتقد للرضا بشكل دائم بما يتعلق بعمله، ويسعى للتطوير دائما لمواكبة السرعة التي يعيشها العالم اليوم.

تستنبطين الكثير من أعمالك من التاريخ والثقافة المصرية على مر عصورها، لكن مع ذلك هل هناك جذور فنية لثقافات مغايرة تستثيرك؟

بالتأكيد جذوري التي أستلهم منها أعمالي الفنية تتعلق بشكل خاص بالحضارات التي مرّت بها بلدي مصر، ولكني عاشقة لجميع الحضارات الشرقية، خاصة الحضارة الفارسية والحضارة الآشورية في العراق.

كما أن إقامتي اليوم في المملكة العربية السعودية جعلتني أكثر رغبة في الاطلاع على التراث السعودي، الذي وجدته في قمة البساطة والجمال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com