"الآلهة" وصفاتها في فنون الرسم التشكيلي

إذا كان هناك ترابط بين الآلهة اليونانية والرومانية فيجب ألاّ ننسى أن بعض الاختلافات تظهر في صلاحيات الآلهة، وفقًا لأصلها اليوناني أو اللاتيني، ووفقًا للكتاب القدماء والمحدثين الذين تناولوا هذه الصلاحيات.

فيما يلي محاولة لاستخلاص العلاقة المشتركة بين هذا الأصل المزدوج وبين مختلف النصوص التأسيسية للأساطير.

تقول مجلة "تاريخ الفن" Hitoire de l'Art الفرنسية أن قائمة الآلهة تختلف من عصر إلى عصر، ومن مصدر إلى آخر.

وقد ركزت المجلة على 13 إلهًا، الأكثر تداولاً في الأيقونية القديمة والحديثة: زيوس، هيرا، أثينا، بوسيدون، ديميتر، هاديس، هيرميس، آريس، أبولو، أرتميس، أفروديت، هيفايستوس وديونيسوس.

زيوس (جوبيتر)

ابن كرونوس (زحل) وريا (سيبيل)، فهو ملك آلهة أوليمبوس. وهو زوج هيرا، ولكنه يخونها مع العديد من الحوريات ونساء من البشر اللواتي أنجب منهن العديد من الأطفال.

دوره

بصفته إلهًا رئيسيًا لأوليمبوس، يمثل زيوس الحكم والقاضي الأعلى بين الآلهة والبشر. وهو أيضًا الضامن لحسن الضيافة والقوانين. وتتمثل السلطة الرئيسة لزيوس في التحول الذي يتيح له إغواء الحوريات، آلهة وبشرا.

سماته

العديد من الميزات تشير إلى قوته وطاقته:

عادة ما يُمثَّل زيوس في شكل رجل ذي لحية وشعر طويل، وهو يحمل في يديه سمات قوته: الصولجان والبرق.

البرق

البرق الذي يمنحه إياه السايكلوب (سايكلوب هم مسوخ من جنس الجبابرة، ذوو عين واحدة وسط الجبهة، هم في الميثولوجيا الإغريقية عمال مهرة يصنعون الصواعق وأسلحة الآلهة ويحققون الأعمال الكبيرة والضخمة) هو الذي أتاح قلب والده كرونوس، وتحرير إخوته الذين أكلهم والدهم.

الصولجان: رمز السلطة الملكية.

النسر

إنه يشير إلى الأسطورة التي تقول إن زيوس أطلق نسرين اثنين عند أقاصي الأرض في العالم، في الشرق وفي الغرب. النقطة التي يلتقيان فيها هي التي رسمت سرة العالم، مجسدة في حجرة تسمى أومفالوس Omphalos. وهذا الطائر أيضا يُذكّر بتحول زيوس إلى نسر لإزالة جانيميد الذي أصبح ساقي الآلهة بالخمر.

ويُمثّل زيوس أيضًا وفقًا لتحولاته العميقة: في شكل ثور، وإوز عراقي، ومطر ذهبي ...