الإمام السيوطي يترافع عن رواية مصرية مثيرة
الإمام السيوطي يترافع عن رواية مصرية مثيرةالإمام السيوطي يترافع عن رواية مصرية مثيرة

الإمام السيوطي يترافع عن رواية مصرية مثيرة

تشهد مصر حالة جدل واسعة بعد أنباء عن اعتزام مجموعة من الجهات طباعة كتاب جنسي ينسب للإمام السيوطي، رداً على حكم قضى بحبس كاتب روائي لمدة عامين بتهمة خدش الحياء العام.

وأبدى مجموعة من الكتاب والروائيين المصريين دعمهم للروائي والصحفي أحمد ناجي، معلنين استنكارهم لحبسه بسبب روايته "استخدام الحياة".

وأثار نشطاء جدلاً كبيراً بعد إعلانهم عن إعادة طباعة كتاب "نواضر الأيك ......." الذي ينسب لرجل الدين المعروف، الإمام السيوطي، ويلخص كتاب الوشاح في فوائد النكاح المتضمن لتعابير ومصطلحات جنسية صريحة باللغة العامية المصرية، بهدف إحراج السلطات المصرية، لافتين إلى أن التراث المصري مليء بكتب تتناول القضايا المجتمعية والإنسانية في إطار جريء، وأن الحريات تتناقص في مصر مقارنة بالماضي.

وكان رئيس نيابة بولاق أبو العلا، أمر بإحالة أحمد ناجي حجازي، صحفي بجريدة أخبار الأدب، وطارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، التي تصدر من مؤسسة أخبار اليوم، إلى محكمة الجنايات، بتهمة نشر وكتابة مقال "جنسي خادش للحياء"، وذلك بعد نشر فصل من رواية ناجي "استخدام الحياة" في العدد رقم 1097 من جريدة أخبار الأدب، والتي تصدر من مؤسسة أخبار اليوم.

وجاء فى أمر الإحالة؛ أنه "بسبب نشر المتهم مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية، ولذة زائلة، وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكاً لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجاً على عاطفة الحياء، وعن المثل العامة المصطلح عليها فولدت سفاحاً مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة".

وأضافت النيابة في أمر الإحالة "وما لبث المتهم أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر، والبالغ فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم".

وقال الكاتب السينمائي محمد حلمي هلال عبر صفحته الرسمية بفيسبوك "انتهى من العالم أجمع، حتى أحط البلاد ، حبس الكتاب بسبب كتابة الروايات أو الأشعار أو القصص أو التعبير عن الرأى عموماً.. انتهى من العالم كله، الحكم على الكتاب بالسجن بسبب استخدام الخيال".

وكتب المؤلف التلفزيوني والسينمائي، عبدالرحيم كمال، قائلاً "زمان لما كانت بغداد عاصمة الدنيا القوية كانت قوتها تتحمل ظهور شاعر بقوة أبونواس رغم إتيانه شعراً وسلوكاً ما، يخالف السائد والمتعارف عليه والديني أحياناً، لأن أبو نواس كان جزءاً من زينة بغداد وجمالها وروحها".

وأضاف: "عندما تصبح الدول ضعيفة وعديمة الموهبة بتحبس وتقمع كتاب على نفس درجة الرداءة وضعف الموهبة.. مفيش دولة محترمة و قوية وعليها القيمة تحبس كاتبا رديئاً مهما كتب.. ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com