سفراء اليونيسيف والنوايا الحسنة لم يقدموا "حسنة" للوطن
سفراء اليونيسيف والنوايا الحسنة لم يقدموا "حسنة" للوطنسفراء اليونيسيف والنوايا الحسنة لم يقدموا "حسنة" للوطن

سفراء اليونيسيف والنوايا الحسنة لم يقدموا "حسنة" للوطن

توجت النجمة المصرية الكبيرة يسرا، منذ أيام بلقب سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة، لمرضى الإيدز، وانضمت لقائمة النجوم والنجمات في العالم العربي، الذين حصلوا على هذا اللقب، مثل ليلى علوي وصفية العمري وحسين فهمي وعادل إمام ومحمد صبحي والنجم اللبناني راغب علامة، ومواطنته إليسا، والإماراتي حسين الجسمي والتونسية هند صبري، سواء للأمم المتحدة أو لليونيسيف.

والحقيقة الواضحة، أن النجوم العرب وخاصة الذين توجوا باللقب، لم تظهر لهم ملامح دعم وتبني أفكار أو جمع تبرعات تضيف لرصيدهم مع الجمهور، مثلما يفعل نجوم ونجمات السينما العالمية، الذين يتبرعون بعشرات الملاين من الدولارات لصالح مرضى الإيدز والسرطان والكوارث واللاجئين، لكن سفراء اليونسيف والنوايا الحسنة في العالم العربي، لم يفعلوا شيئاً سوى الكلام في الفضائيات وإظهار التأثر والبكاء أحيانًا، وخلف الكاميرات يقبضون الثمن نظير ظهورهم وحتى مقابل إعلاناتهم عن التبرع لعلاج هذه الأمراض.

ولم يظهر لفنانين مثل يسرا أو ليلى علوي أو عادل إمام أو راغب علامة وغيرهم، أي عمل يوحي بوقوفهم بجوار المرضى، الذين هم سفراء عنهم، باستثناء محمد صبحي، الذي يحاول دعم مشروع العشوائيات، لكن أيضًا من خلال جمع التبرعات من المواطنين.

أما الفنانة التونسية هند صبري، فقد اختيرت كسفيرة ضد الجوع، ورغم ذلك، لا يوجد أي دور لها في هذا المجال، في الوقت الذي يعاني فيه آلاف الأطفال في سوريا وعلى حدود تركيا والعراق، من قسوة الجوع، حيث وعدت بالتبرع لمحاربة الجوع، لكنها لم تقدم أي شيء يذكر.

كما تم اختيار النجمة اللبنانية نانسي عجرم، لهذا اللقب، من أجل المساهمة في تأكيد حق كل طفل في التعليم والصحة، إلا أنها لم تقم بأي شيء من أجل الطفولة التي تتحدث عنها طوال الليل والنهار، بل إنها ذهبت لتقدم برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس كيدز" لتجني مزيدًا من الأموال.

ووقع الاختيار أيضًا، على النجمة إليسا، كسفيرة للنوايا الحسنة، خلفًا لعائشة القذافي، التي تم استبعادها بموجب المادة 30 من لوائح الأمم المتحدة، التي تنص على استبعاد أي شخص متورط في عمل دام، أو ضد الإنسانية.

ووعدت إليسا، بزيارة مخيمات اللاجئين، وتقديم مساعدات إنسانية، إلا أنها لم تختلف كثيرًا، حيث لم تقدم أي شيء للاجئين، ودائمًا ما تتعلل بتأخر التصاريح وموافقة السفر.

ومن أقدم الفنانين الذين حصلوا على هذا اللقب، النجم السوري دريد لحام، إلا أنه استقال من المنصب، عام 2006، بسبب اعتداءات الجيش الإسرائيلي على غزة، وهو الموقف الإيجابي الوحيد له، كسفير للنوايا الحسنة.

نفس الأمر ينطبق على النجم اللبناني راغب علامة، الذي تعتبر مساهمته في وضع حجر أساس حديقة صيدا، عملا إنسانيا كبيرا، دون أن يقدم أي جديد.

ولم يتعلم هؤلاء الفنانون من دروس التبرعات المذهلة، التي قام بها نجوم عالميون، مثل أنجلينا جولي، وبراد بيت، وليوناردو دي كابريو، وكان اللقب مجرد "شو" إعلامي وكلام على ورق، رغم أن في إمكانهم التبرع المعلن كما فعلت من قبل النجمة المعتزلة شريهان، بالتبرع بأقل من مليون جنيه، وربما لا تكون القيمة كبيرة، لكنها خطوة تشجيعية لباقي النجوم ليقدموا قيمة لمعنى التكافل الاجتماعي، ومساندة الدولة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com