"مجالس الفنون".. فضاء جديد للإبداع التونسي

تشهد مدينة الحمامات التونسية، ابتداء من يوم غد الجمعة، وعلى امتداد 5 أيام الدورة الأولى لتظاهرة "مجالس الفنون"، التي تأتي تحت شعار "اسمع وتفرج تونسي"، تجمع الموسيقى والفن التشكيلي والشعر والمسرح وغيرها من الفنون.

ويقول القائمون على "مجالس الفنون" إنّها "تظاهرة ثقافية فنية تنتصر للفنان التونسي تحمل برنامجا ثريا ومتنوعا يتراوح بين الموسيقى والفنون التشكيلية والشعر"، تنظمها وزارة الثقافة والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

وتنطلق التظاهرة بافتتاح معرض جماعي للفنون التشكيلية تحت عنوان "الياسمين" بفضاء العرض "دار سبستيان" ويضم المعرض عشرات اللوحات لفنانين تشكيليين تونسيين من مدارس شتى وأجيال مختلفة، ويتواصل المعرض حتى 15 سبتمبر/أيلول المقبل.

وتبدأ سهرات يوم غد الجمعة الموسيقية بعرض لـ"ملك الأغنية الشعبية التونسية" الفنان الهادي حبوبة، الذي يعود إلى الحفلات الفنية بعد غياب طويل ليحيي ذكرى قطب آخر من أقطاب الفن الشعبي وهو المرحوم إسماعيل الحطاب.

ومن المقرر أن يكون في اليوم الثاني للمسرح مساحة هامة من خلال عرض موسيقي مسرحي بعنوان "ديما نضحك ديما زاهي" للمخرج المسرحي محمد منير العرفي، وتتواصل العروض المسرحية حتى 28 أغسطس/آب الجاري، مع مسرحية "حسين في بيكين" للفنان مقداد السهيلي، وهو نقيب الفنانين التونسيين، وسبق أن قام بجولة لمسرحيته الجديدة خلال المهرجانات الصيفية في عدة مدن تونسية.

وسيكون لأحباء الموسيقى التونسية الأصيلة موعد في 29 من الشهر الجاري من خلال عرض موسيقي بقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي، بمشاركة الفنانين نور الدين الباجي والشاذلي الحاجي، وهما من الفنانين المصنفين ضمن "الجيل الذهبي للأغنية التونسية المعاصرة" وبرزوا منذ ثمانينات القرن الماضي، إضافة إلى مشاركة للفنانة سارة النويوي.

وسيكون اختتام التظاهرة في 30 من الشهر الجاري، مع باقة من أجمل الأصوات الشابة في عرض موسيقي للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بالهاني بمشاركة كل من أسماء بن أحمد وألفة بن رمضان ورنا زروق ومحمد الجبالي وغازي العيادي وأحمد الرباعي.

وتأتي هذه التظاهرة بعد أيام من اختتام معظم المهرجانات الصيفية التونسية، لا سيما مهرجان الحمامات الدولي، الذي يعدّ ثاني أبرز مهرجان دولي بعد مهرجان قرطاج.