لماذا لا يحب البعض القراءة؟
لماذا لا يحب البعض القراءة؟لماذا لا يحب البعض القراءة؟

لماذا لا يحب البعض القراءة؟

تقدم القراءة فوائد لا حصر لها، لكن ومع ذلك هناك أشخاص لا يستمتعون بهذا النشاط الموصى به دومًا والذي يعتبر جوهريا.

ومن الشائع جدا أن أولئك الذين لا يحبون القراءة يميلون إلى التساؤل عما هو الخطأ في عدم ميلهم للقراءة، وما الذي يمنعهم من الاستمتاع بمثل هذا النشاط؟.

لقد سمعت بالتأكيد أنه كثيرا ما يقال إن الأشخاص الذين لا يقرؤون ليسوا مثقفين، ولا يحتوي رصيدهم اللغوي على مفردات كثيرة، وإنهم كسالى أو بسيطون.. لكن في الواقع، هل تساءلت يوما عن أسباب عدم اهتمام البعض بالقراءة؟

مفهوم غير ملائم

الطريقة التي يحاول بها الكبار غرس حب القراءة في الصغار، غير مناسبة في بعض الأحيان.

يبدو الأمر وكأنه مفروض، في حين أن القراءة يجب أن تكون متعة، ومساحة لإطلاق العنان للخيال.

منذ سن مبكرة ونحن مجبرون على القراءة، مع التركيز على عدد الصفحات التي نلتهمها يوميا، مما يجعل القراءة تمرينًا من الحرية المحدودة، في حين أن معنى القراءة عكس ذلك تماما.

وبحسب الدراسة التي نشرها موقع nospensees المتخصص في التنمية الشخصية، ليس من المستغرب أن يكبر الكثير من الناس وهم يمقتون هذا النشاط.

وتقول الدراسة: "ربما يجب أن نبدأ في نقل القراءة إلى الصغار كبديل للترفيه والمتعة. ربما علينا أن نحاول جعلهم يحبون القراءة وليس القراءة من أجل القراءة فقط".

مجموعة واسعة من الخيارات

هناك جانب آخر مهم وهو أننا لا ندرك دائما ضخامة البدائل المتاحة لنا، فالقراءة ليست مجرد روايات كلاسيكية رائعة أو أحدث صيحات الموضة، كما أنها ليست مجرد نشاط يقتصر على الكتب وحدها.

يجب أن نضع في الاعتبار أن كل إنسان عالم في حد ذاته، ولكل منا خصائصه وأذواقه وتفضيلاته.

ربما يحب الكثير من الناس قصص التشويق، وربما يتحدث كل من هم حولك عن أحدث رواية خيال علمي، لكن لا يجب أن تلزم نفسك بأذواق الآخرين.

فكر في ما تحبه أنت، وفي ما يثير اهتمامك، وفي الذي يجعلك تحلم؟ ربما تثير اهتمامك أكثر بكثير الروايات الرومانسية أو السير الذاتية للمشاهير.

أو ربما تفضل قراءة مقالات مثيرة للاهتمام حول الطهي أو الرياضة أو التنمية الشخصية أو اللياقة البدنية.

وعندما تستعد للقراءة اختر شيئا يجذبك ويستهويك حقا، ويثير اهتمامك. شيء تريد حقا معرفة المزيد عنه. وانسَ رأي الآخرين.

أنظمة التصور

لا نملك جميعا نفس أسلوب التواصل، فهناك من يفضل تلقي المعلومات بشكل مرئي، ويختار البعض الآخر الاستماع إليها، فيما يختار آخرون تجربتها مباشرة، لذلك ليس من المعقول أن نجمع أنفسنا جميعا في داخل القالب نفسه.

وإذا كنت لا تحب القراءة فقد تكون الكتب الصوتية خيارًا جيدًا لك. واليوم يمكنك الوصول إلى العديد من العناوين بهذه الطريقة.

وتشير الدراسة إلى أنه إذا كان أحد ما لا يحب الدراسة، فهذا لا يعني أنه أقل ذكاء، أو أقل ثقافة، أو أقل أهمية، فلكل شخص سماته الشخصية وطريقة حياته الخاصة.

وأضافت: "هناك مثلا من يحب ممارسة الرياضة والتأمل ومشاهدة لقاءات الفيديو والرسم.. لا يمكن أن يحب الجميع الأشياء نفسها وهذا أمر جيد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com