في ذكرى الاستقلال.. "أسياد الفن الجزائري" يكثف 100 عام من الإبداع
في ذكرى الاستقلال.. "أسياد الفن الجزائري" يكثف 100 عام من الإبداعفي ذكرى الاستقلال.. "أسياد الفن الجزائري" يكثف 100 عام من الإبداع

في ذكرى الاستقلال.. "أسياد الفن الجزائري" يكثف 100 عام من الإبداع

اختارت مجموعة من الفنانين التشكيليين في الجزائر إحياء الذكرى الستين لاستقلال البلاد بتنظيم معرض تشكيلي جماعي تحت عنوان "أسياد الفن الجزائري"، جمع أكثر من 50 لوحة لخّصت أبرز إبداعات رواد الفن التشكيلي الجزائري عبر مختلف الأجيال.

والمعرض المقام منذ الخميس الماضي، والذي يتواصل حتى السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، يسلط الضوء على تجربة الفن التشكيلي الجزائري وتطوّره على امتداد أكثر من قرن، واختلاف مدارسه وأساليبه وتنوّع المواضيع المطروحة فيه.

2022-07-received_807932720197179
2022-07-received_807932720197179

وتُعرض أكثر من 50 لوحة في المتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة الجزائرية لفنّانين من أجيال مختلفة، من بينهم محمّد إيسياخم وبية محي الدين وعائشة حدّاد ومحمّد راسم ومحمّد خدّة وبشير يلّس وشكري مسلي ومحمّد تمّام ودوني مارتينيز.

وجمع هذا المعرض الذي يمثّل صدى لتاريخ الفن التشكيلي الجزائري أهم إبداعات الفنانين التشكيليين الجزائريين على مدى أجيال من الرسامين الذين أسسوا لمدرسة جزائرية متشبعة بالفن الجزائري الأصيل ومفتوحة على العالمية بمختلف مدارسها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وتم اختيار لوحة أو اثنتين لكل من الفنانين المشاركين في المعرض، من بينها "المكفوفون"، و"المتسولة" لمحمد إيسياخم، و"كوبا واشنطن" لأرزقي ورارتي، و"شجرة المستقبل" لعائشة حداد وغيرها.

2022-07-received_578518607247883
2022-07-received_578518607247883

وفي المعرض استحضار لفترة الاستعمار الفرنسي وكفاح الجزائريين للتحرّر منه، وعبّر عن هذا الكفاح شكري مسلي من خلال لوحة "الجزائر تحترق"، ومحمّد تمام بلوحة "الجزائر"، ومحمد زميرلي بلوحة "جيش التحرير في قلب المعركة"، ولوحة "النابالم" التي عبّر من خلالها دوني مارتيناز عن الفظاعات التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضدّ الشعب الجزائري من خلال استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا.

واختار المعرض لوحة أو اثنتين لأشهر التشكيليين من مختلف الأجيال، كما أكدته مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة دليلة أورفالي لوكالة الأنباء الجزائرية، التي قالت إنّ "هذا الاختيار المتنوع للفنانين المشاركين يسمح للزوار باكتشاف تطور الفن التشكيلي الجزائري منذ مطلع القرن الـ 20، وتنوع المواضيع التي تطرحها والأساليب المستعملة".

2022-07-received_723352312254746
2022-07-received_723352312254746

وأوضحت أورفالي أن "هذا الاختيار كان على أساس تعاقب الأجيال، حيث سيجد الزائر عمال الجيل الرائد وجيل الثلاثينات من القرن الماضي مجسدا في محمد تمام وبشير يلس، وجيل الأربعينات والخمسينات أيضا، والجيل التجريدي، ومن بينهم محمد إيسياخم".

وأضافت أن "جيل الستينات حضر كذلك من خلال دوني مارتيناز الذي يشارك بلوحة جميلة ومعبّرة يستنكر فيها بطش المستعمر باستعمال الأسلحة الفتاكة مثل (النابالم)، وهو عنوان اللوحة"، بحسب تعبيرها.

ويشارك متحف الفنون المعاصرة في هذا المعرض للمرة الأولى منذ نشأته عام 2007 بمجموعته الخاصة، التي ضمّت أسماء كبيرة مثل الفنانة العصامية الشهيرة بية محي الدين (1931-1998)، والتي تعرض لأول مرة قناعين من تصميمها، وهي عبارة عن نحت من فخار زجاجي، بينما شمل الجناح المخصص لمجموعة متحف الفنون الجميلة أعمال فنانين كبار مثل بشير يلس الذي يبلغ من العمر 101 عام، ومحمد خدة (1930-1991) الذي حضرت زوجته الأكاديمية نجاة حفل الافتتاح.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com