تونس.. إحياء تظاهرة "مارس الشعر" وسط مشاركة واسعة للنقاد والمبدعين

تعيش تونس على وقع تظاهرة "مارس الشعر"، على امتداد شهر مارس/ آذار الجاري، حيث أعد "بيت الشعر" برنامجا ثريا ومطولا يمتدّ من 3 إلى 31 مارس/ آذار الجاري، بعد عدم إفراده يوما واحدا للاحتفال باليوم العالمي للشعر، في البلاد.

وترسيخا لعادته في الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  "اليونسكو"، يوم 21 مارس/ آذار من كل عام، دأب "بيت الشعر" التونسي على تنظيم تظاهرة "مارس الشعر" في دورتها السابعة لهذا العام، وفي برنامجها مجموعة كبيرة من القراءات والأمسيات الشعرية والتنشيطية والورشات والمنتديات الخاصة بالشعر على اختلاف ألوانه.

وإلى جانب ذلك، ستكون التظاهرة جاذبة للنقاد والباحثين والمهتمين بالدراسات الأدبية، والمبدعين التونسيين من أجيال متعددة، خاضوا تجارب شعرية ونقدية متنوعة.

ويقول مدير "بيت الشعر" التونسي، الشاعر أحمد شاكر بن ضية، في تصريحات لوسائل الإعلام، في افتتاح "مارس الشعر"، إنّ برنامج دورة هذا العام يسعى إلى الانفتاح على عدة فضاءات تبدو ملائمة لإلقاء القصائد والاحتفاء بمختلف الفنون المرافقة للأمسيات الشعرية من موسيقى ومسرح وغير ذلك.

ويضيف بن ضية، أنّ بيت الشعر يسعى من خلال هذه الاحتفال إلى جمع شتات الشعراء التونسيين، وجعل هذه التظاهرة مناسبة للتقارب بينهم، وتقديم ما تجود به قراءاتهم وتباحث قضايا الشعر المعاصر والاطلاع على التجارب الحديثة في الكتابة الشعرية، وهو باختصار عرس لكل الشعراء التونسيين.

وبدأت تظاهرة "مارس الشعر" بأمسية شعريّة مساء أمس الخميس، شارك فيها الشعراء أمل خليف ولطفي التيّاهي وفهمي بلطي وسماح البوسيفي ومحمد الحبيب الزنّاد ومحمود الطارقي مع مداخلات موسيقية في عرض للفنان منير المهدي.

وتولت الكاتبة والإعلامية ريم قيدوز تقديمها، بينما يشهد منتدى "بيت القصيد" اليوم الجمعة، تقديم كتاب "قصيدة النثر: المفهوم والمنجز من خلال نماذج تونسيّة"، للشاعر والباحث الدكتور شفيق الطارقي.

وبالإضافة إلى القراءات الشعرية التي يؤمّنها في الأيام القادمة، الشعراء شريفة البدري ونور الدين بالطيب ووهيبة قويّة وشمس الدين العوني ومحمد الهادي الجزيري ومنير هلال ومنى الماجري والسيد بوفايد وعادل الجريدي وخير الدين الشابي وعادل النقاطي وأنور بن حسين، سيكون متابعو "مارس الشعر" على موعد مع مداخلات موسيقيّة لعازفة القانون ملاك حمزاوي.

واعتمد المؤتمر العام لمنظمة "اليونسكو" خلال دورته الـ 30 المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس/آذار، اليوم العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها في التعبير.

ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء، ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.

وعلى امتداد السنوات الست الماضية، تطورت الاحتفالات بهذا اليوم في تونس من خلال إطلاق تظاهرة "مارس الشعر"، ليفسح "بيت الشعر" لأبنائه ورواده فرصة فريدة للاستمتاع بالقراءات الشعرية والمراوحات الموسيقية والدراسات والمطارحات الفكرية في كل ما له علاقة بالشعر.