"أيام فاغا" تعيد بريق المسرح التونسي وتكسر الركود الثقافي
"أيام فاغا" تعيد بريق المسرح التونسي وتكسر الركود الثقافي"أيام فاغا" تعيد بريق المسرح التونسي وتكسر الركود الثقافي

"أيام فاغا" تعيد بريق المسرح التونسي وتكسر الركود الثقافي

تتجه أنظار العاملين في المجال المسرحي في تونس إلى مدينة باجة، شمال غرب البلاد، التي تعيش هذه الأيام تظاهرة "أيام فاغا المسرحية".

وتتضمن هذه الفعالية عددا من العروض والورشات والمسابقات، تستمر إلى يوم 3 فبراير / شباط 2022.

وتكسر هذه التظاهرة الثقافية حالة الركود التي عاشها المسرحيون والفنانون عامة، مع قرار وقف الأنشطة الثقافية لأسبوعين نتيجة الوضع الوبائي المتعلق بكوفيد-19، وكذلك الامتثال للتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية في البلاد.

وتُنسب تسمية هذه التظاهرة المسرحية إلى مدينة "فاغا"، وهي الاسم القديم لمدينة باجة اليوم، كمدينة بربرية قديمة بناها الرومانيون وتعاقبت عليها الحضارات، فحكمها القرطاجيون والنوميديون والرومان والبيزنطيون، حتى استولى عليها العرب بعد الفتح الإسلامي وصار اسمها باجة، وكانت عاصمة للمملكة النوميدية.

وكان افتتاح أيام فاغا المسرحية في دورتها الثامنة، الأحد، بعرض مسرحي موسيقي مشترك امتزجت فيه اللوحات الراقصة وفن الحكي، وهو نتاج عمل فرقتيْ "محمد الحيدري للمسرح" و"مسرح الأمل الجديد".

بينما كان العرض المسرحي هو الأول لفرقة بلدية دوز للتمثيل، التي قدمت مسرحية "عطش" التي أخرجها منصور الصغير، والتي جابت عددا من المسارح التونسية خلال الأسابيع الماضية وحظيت بمتابعة واسعة.

وفي برنامج اليوم الإثنين، تُعرض مسرحية "حلم مهرج" لفرقة "محمد الزرقاطي للمسرح وفنون الفرجة" التي تنشط بشكل مكثف في مدينة سوسة الساحلية، إضافة إلى مسرحية "صناديد" التي تفتح نافذة على تاريخ تونس المعاصر وقصص مقاومة سياسات التعسف والظلم التي عانى منها التونسيون في القرن التاسع عشر.

ووضع القائمون على هذا المهرجان جملة من الأعمال المسرحية ستقدّم ضمن التظاهرة، ومنها "طريق السعادة" التي أنتجتها شركة "كارمن للإنتاج بتونس"، و"غريب" لفرقة "جسور للمسرح والفنون" بمجاز الباب (التابعة لمحافظة باجة)، و"لحن الحياة" لـ "جمعية إبداعات الفنون" بتونس العاصمة.

أما عرض الاختتام فسيكون من أداء فرقة "الجمعية المسرحية"، وهو عمل من المسرح الكلاسيكي بعنوان "إلكترا".

وبالإضافة للعروض المسرحية، خصصت إدارة المهرجان جملة من الورشات التدريبية مثل ورشة صنع الأقنعة والمسرح الصامت، كما خصصت فقرة لتكريم بعض الوجوه المسرحية الفاعلة، مثل أحمد الشوباني ومنصور الصغير من تونس، وعماد خماج من ليبيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com