وفاة وليد معماري رجل الكتابة الساخرة السورية

توفي الجمعة، الكاتب والصحفي السوري وليد معماري، عن عمر ناهز 80 عامًا.

ويعد وليد معماري من أعمدة الصحافة وكتّاب القصة في سوريا خلال العقود الماضية، واشتهر اسمه بالكتابة النقدية الساخرة، منذ سبعينيات القرن الماضي.

ووليد معماري، من مواليد منطقة دير عطة شمال سوريا، في العام 1941، وعمل صحفيًا في جريدة تشرين السورية و اشتهر بتحرير زاوية قوس قزح، وهو حاصل على إجازة الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جامعة دمشق.

وشغل الراحل وليد مهماري، مساحة عضو تحرير في جريدة صوت الشعب، وكذلك عضو هيئة تحرير جريدة الدومري، و هي أول جريدة سورية ساخرة.

وبدأ الراحل وليد معماري بنشر أولى قصصه في الصحف السورية، ثم بدأ بإصدار مجموعات قصصية من أشهرها "حكاية الرجل الذي رفسه البغل" ، "شيء ما يحترق".

وكان الراحل معماري عضو جمعية القصة و الرواية، و عضوًا في اتحاد الكتّاب العرب.

وكتب الراحل وليد معماري، عددًا كبيرًا من المقالات والتقارير الصحفية، إضافة إلى عدد من المجموعات القصصية، كما كتب مسرحيات للأطفال، وسيناريو فيلم سينمائي بعنوان (شيء ما يحترق).

وإلى جانب مقالاته الصحفية التي تجاوزت المحلية، لينشر في صحف عربية، كتب الراحل وليد معماري القصة القصيرة، وحقق جوائز عدة خلالها، وكانت الكتابة الأدبية سابقة على الصحفية إذ نشر أولى مجموعاته القصصية (أحزان صغيرة)، العام 1971.

ومن أشهر أعمال الراحل معماري، اشتياق لأجل مدينة مسافرة (مجموعة قصصية)، شجر السنديان (قصص أطفال)، أحلام الصياد الكسول، العجوز و الشاب (قصص أطفال)، 20 قصة للأطفال، زهرة الصخور البرية، مقدمة للحب، دوائر الدم، حكاية الرجل الذي رفسه البغل، درس مفيد، تحت خط المطر، شاي بالنعناع، الصياد الملك، مغارة الأسرار، شيء ما يحترق (فيلم)، الزائرة.

ونعت الإعلامية السورية رشا حسان نيابة عن أسرة صحيفة تشرين المتوفى مقدمة التعازي لأهله، ومبدية الأسى حول رحيله فكتبت عبر تويتر: ‏"أسرة (تشرين) تتقدم من أهله ومحبيه ببالغ الأسى والعزاء ويبقى الزميل الراحل وليد معماري علمًا من أعلام الإعلام السوري والأدب السوري الساخر، وليبقى ذكره مؤبدًا والسلام لروحه..".

كما نعاه كثير من الصحفيين، ومنهم الكاتب حسن يوسف، الذي كان يتناوب معه الكتابة في زاوية "قوس قزح".