"زيارة".. فيلم وثائقي "ينبش" في ذاكرة يهود المغرب
"زيارة".. فيلم وثائقي "ينبش" في ذاكرة يهود المغرب"زيارة".. فيلم وثائقي "ينبش" في ذاكرة يهود المغرب

"زيارة".. فيلم وثائقي "ينبش" في ذاكرة يهود المغرب

تأخذ المخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون، جمهورها، من خلال فيلمها الوثائقي "زيارة"، برحلة إلى مسقط رأسها في المغرب، بحثًا عما تبقى من ذاكرة طفولتها اليهودية، وهي ذاكرة تم تقاسمها بين اليهود والمسلمين في المغرب.

وفي الفيلم الذي بدأ عرضه في القاعات الفرنسية تذهب المخرجة سيمون بيتون، للقاء الأوصياء المسلمين على الذاكرة اليهودية للبلاد التي فرغت من سكانها اليهود، لا سيما خلال الخمسينيات من القرن الماضي، عندما هاجر العديد من اليهود المغاربة البالغ عددهم 250 ألفًا إلى إسرائيل.

ويروي تقرير نشره موقع "إذاعة فرنسا الدولية"، يوم الأحد، تفاصيل الفيلم الذي تم عرضه في دور العرض بفرنسا، يوم الأربعاء، ويشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الذي يختتم، اليوم، فعالياته، وينقل عن المخرجة قولها: "موضوع فيلمي ليس حنيني الخاص ولا حنين اليهود إلى المغرب".

وتضيف المخرجة في حديثها لإذاعة فرنسا الدولية: "إنه اشتياق المسلمين وشعورهم بالخسارة، هذا ما بحثت عنه، وأردت أن أعرف ما شعورهم بعدم وجود يهود في الريف بعد الآن، إنها كلمتهم التي ذهبت لأجمعها".



وتؤكد المخرجة أن "الفيلم شخصي لكنه ليس حميميًا، أنا لا أبحث عن عائلتي، على سبيل المثال أو عن أسلافي، إنه أكثر من بحث جماعي، والمسلمون هم الذين أهتم بهم، وأعتقد أنه عندما تكون صانع أفلام وثائقية حتى عندما تبحث عن الماضي أو تخبر الماضي فأنت دائمًا ما تقوم بتصويره، وبالتالي ما هو أمام كاميرا الفيلم هو مغرب اليوم، هم أناس اليوم، المغرب خالٍ من يهوده، لكن اليهودية ما زالت تلوح في الأفق".

وتتجول كاميرا المخرجة الفرنسية بين الشوارع والأزقة مستحضرة تاريخًا ليس ببعيد لمن سكن تلك الربوع، من زقاق "سكويلة" إلى زقاق "الشيخ داوود" إلى "زنقة دافيد كوهين"، وزنقة "بن عطّار"، وتقدم شهادات لسكان تلك المناطق اليوم، وتخبرهم بأنها تبحث عن أثر عائلة "بيتون" وعن "أخوّة يهودية مسلمة منسية".

وتم إنجاز الفيلم منذ سنة ونصف، وتأخّر تسويقه بسبب الجائحة، وتقول المخرجة إنها اشتغلت على هذا المشروع طيلة 5 سنوات وتم طرحه الآن في القاعات، مؤكدة أن "القصة التي ترويها في الفيلم لا بُدّ أن تُسمع، اليوم، لا سيما في فرنسا، مشيرة إلى أنها تشعر بحسرة وهي ترى هذه الفجوة تتسع بين اليهود والمسلمين، رغم تاريخهم المشترك.

وسيمون بيتون هي مخرجة فرنسية يهودية من أصول مغربية، تحاكي أفلامها الواقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمثل وثيقة تاريخية مهمة مثل فيلم "جدار"، كما حازت أفلامها عدة جوائز، من بينها جائزة "سيزار" في مهرجان مرسيليا للفيلم الوثائقي، ومهرجان "صاندانس" السينمائي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com