معرض الشارقة للكتاب.. مشاركة واسعة ومخطوطات نادرة
معرض الشارقة للكتاب.. مشاركة واسعة ومخطوطات نادرةمعرض الشارقة للكتاب.. مشاركة واسعة ومخطوطات نادرة

معرض الشارقة للكتاب.. مشاركة واسعة ومخطوطات نادرة

تتواصل حاليا فعاليات النسخة 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه إمارة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "هنا.. لك كتاب" بمشاركة واسعة.

ويتجول زوار المعرض بين أجنحة تضم أكثر من 1600 دار نشر عربية وعالمية، قدمت من نحو 80 دولة عربية وأجنبية.

ويضم برنامج المعرض، الذي يمتد حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مجموعة فعاليات ثقافية وندوات وجلسات حوارية وورشات أدبية وأمسيات شعرية، فضلا عن عروض موسيقية وغنائية ومسرحية.

مخطوطات نادرة

ويضم المعرض مخطوطات نادرة تحاكي شغف المهتمين بالتراث العالمي؛ ومنها عشرات الكتب في جناح دار "بيتر هارينغتون" اللندنية.

وقدمت الدار الأوروبية "أنتيكاريت" مجموعة مخطوطات نادرة؛ منها مؤلفات تعود لمكتبة المستشرق الفرنسي والكاتب جان جاك ديسميزون، في القرن 19.

وعرضت دار "المخطوطة" البولندية كتبا نادرة؛ منها مخطوطة من تأليف المستشرق البولندي "واكلو رزيوسكي"، تسلط الضوء على العادات والأعراف في شبه الجزيرة العربية.

وضمن جناح دار "إديفا غراز" النمساوية، اطلع الزوار على نسخة نادرة للمصحف مخطوطة بالذهب، تعود للقرن 12.

أعلام الفكر

وتحضر الفعالية مجموعة من أعلام الفكر في العالم؛ منهم الكاتب البريطاني من أصل تنزاني عبدالرزاق جورنا، الفائز بجائزة نوبل للآداب 2021، والكاتب الأردني جلال برجس، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2021، والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وغيرهم.



واستضافت نسخة المعرض الحالية مجموعة فنانين؛ منهم الممثل المصري محمد صبحي، والمخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي، والممثل الإماراتي أحمد الجسمي، والمسرحي العُماني هلال بن سيف البادي.

جوائز

وخلال فعاليات المعرض، منحت إمارة الشارقة الكاتب الكويتي طالب الرفاعي لقب شخصية العام الثقافية للمعرض.

وحظي بجائزة "ترجمان"، وهي أكبر جائزة للترجمة في العالم وتصل إلى 1.3 مليون درهم إماراتي (نحو 353 ألف دولار)، مترجم ديوان "أحد عشر كوكبا" للشاعر محمود درويش إلى اللغة البرتغالية، الصادر عن دار تابلا البرازيلية.

وفاز بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، الكاتب التونسي الهادي التيمومي، عن روايته "قيامة الحشاشين".

وحصلت الكاتبة جويل هايوارد على جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، عن كتابها "قيادة محمد؛ إعادة بناء تاريخي".

وفاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي، الكاتبة عائشة النقبي، عن كتابها "تيرلامان مملكة جريتس".

وحازت الكاتبة حصة الكتبي على جائزة أفضل كتاب في مجال الدراسات، عن كتابها "التجريب في الخطاب الشعري الإماراتي المعاصر"، بينما فازت بجائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية، الكاتبة منى التميمي، عن كتابها "شاهد من إشبيلية: حكاية مالك بن غدير الإشبيلي وصاحبه نجم الدين".

وحظي الكاتب صخر علي سيف بجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن دولة الإمارات العربية المتحدة، عن كتابه "حسابات سهيل وحسابات الدرور.. صوت من الماضي الأصيل".

ونالت جائزة أفضل دار نشر محلية للعام دار سما للنشر والإنتاج والتوزيع. وجائزة أفضل دار نشر عربية دار ذات السلاسل الكويتية. وجائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام بووك لاند ببلشر.

وفازت بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، عن فئة الطفولة المبكرة، الكاتبة سمر محفوظ براج، والرسام سنان حلاق، عن كتاب "ألف باء.. ياء" الصادر عن دار الساقي اللبنانية، فيما حاز كتاب "البطل الخارق" للكاتبة نسيبة العزيبي والمصور حسان مناصرة، الصادر عن دار أشجار الإماراتية، على جائزة أفضل كتاب مصور.

وفاز عن فئة كتاب ذي فصول، كتاب "كرة برتقالية اللون" للكاتبة تمارا سمير قشحة والرسامة يكانه يعقوب، الصادر عن دار الياسمين الأردنية، في حين حصل كتاب "هروب صغير" للكاتبة عفاف طبالة والرسامة مريم هاني عبد السلام، الصادر عن دار نهضة مصر، على جائزة كتاب العام لليافعين.

وعن فئة الكوميكس، فاز كتاب "70 كيلو" للكاتبة وئام أحمد محمود والرسام علي الزيني، الصادر عن دار العالية المصرية.

إقبال

وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز"، قالت الشاعرة اللبنانية حنين الصايغ: "سررت بزيارة معرض الشارقة الدولي للكتاب2021، ولا أخفي إعجابي بالتنظيم العام والاحترافية العالية في تنظيم القاعات، ما يجعل التنقل بينها سهلا وغير مستهلك للوقت".



وأضافت: "إلى جانب التنظيم العالي لاحظت تطورا لحركة القراءة عن السابق، إذ كان الاهتمام سابقا ينصب على كتب التراث وأعمال الأدباء العرب المشهورين، ولكن نسخة العام الحالي أولت اهتماما لافتا بأدب الأطفال، ما تُرجِم بتخصيص مساحة كبيرة ومبهجة لهم".

وعن الأعمال المُترجَمة؛ قالت الصايغ التي يشارك ديوانها "منارات لتضليل الوقت" في الفعالية: "لفتني أيضا الاهتمام بأعمال مترجمة لم تحقق سمعة عالمية وليست لكبار الأدباء وإنما لأسماء جديدة، وهذا أمر جميل ومبشر".

وأضافت: "هذا النوع من الفعاليات قد يساعد الكتاب الشباب على الوصول إلى العالمية، ولكن ليس قبل أن يحقق الكاتب نجاحا معتبرا في بلده، ويتلقى من النقد والضوء ما يخول عمله بعبور القارات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com