الشاعر السعودي غسان الخنيزي: اللغة هي موضوع الكتابة
الشاعر السعودي غسان الخنيزي: اللغة هي موضوع الكتابةالشاعر السعودي غسان الخنيزي: اللغة هي موضوع الكتابة

الشاعر السعودي غسان الخنيزي: اللغة هي موضوع الكتابة

يُعتبر الشاعر غسان الخنيزي واحدا من الأدباء السعوديين الرائدين في "قصيدة النثر" منذ ثمانينيات القرن الماضي، رغم أنه مقل في الكتابة، حيث لم ينشر إلا مجموعتين شعريتين فقط، إلا أنه فاز مؤخراً بجائزة أدبية رفيعة.

وكانت اللجنة القائمة على "جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" أعلنت، قبل يومين، عن منح الجائزة في موسمها الرابع، للشاعر والمترجم السعودي غسان الخنيزي عن مجمل أعماله الشعرية التي تتلخص في مجموعتين شعريتين وكتابين مترجمين من خلاله.

وجاء، في بيان لجنة الجائزة عبر الروائي المصري إبراهيم فرغلي، أن "غسان الخنيزي شاعر مقلّ، نعرف هذا من أعماله المنشورة شعرا وترجمة، على الأقل، فهو لم ينشر حتى الآن إلا مجموعتين شعريتين في فترتين متباعدتين، وبعد ترجمات شعرية متفرّقة".

وولد الخنيزي في عام 1960 في القطيف بالسعودية. وأقام في العراق والولايات المتحدة الأمريكية.



وصدرت له مجموعتان شعريتان هما "أوهام صغيرة"، في بيروت، 1995؛ و"اختبار الحاسة أو مجمل السرد" في المنامة، 2015؛ كما صدرت له ترجمة للمجموعة الشعرية "صورة ذاتية في مرآة محدبة وقصائد أخرى"، للشاعر الأمريكي جون آشبري (اختيار وترجمة وتقديم)، في الشارقة، 2019، فيما ترجم كتاب "إنقاذ القطة للكاتب بليك سنايدر حول كتابة السيناريو.

وقال الشاعر غسان الخنيزي حول الجائزة، "فرِحٌ وممتن للجنة جائزة سركون بولص للشعر وترجمته، ولدار الجمل وصاحبها الناشر والأديب خالد المعالي لاقتراحهم بأن هنالك سيرة إبداعية ما في السياق الممتد بين مجموعتين من قصائد النثر نشرتهما، يفصل بينهما عقدان من الزمن، وكتاب شعري ترجمته إلى العربية".

وبيّن الخنيزي لـ"إرم نيوز"، أن "هنالك تقديرا من اللجنة القائمة على منح الجائزة لجهده، عبر وقت يتخلله حضور متفاوت النشاط من جانبه، في الترجمة والكتابة في الصفحات والمنابر الثقافية والأدبية".

وأهدى الخنيزي التكريم إلى صديقه الأديب واللغوي والناشر لقمان سليم؛ صاحب دار الجديد، موضحاً أن "لقمان سليم توسّم شيئًا ما فيما أكتبه منذ البداية ومنحاني، هو وشريكته في دار الجديد الأديبة والروائية رشا الأمير، نافذةً عالية المطل في مشهد الشعر الحديث".

وحول تجربة الكتابة المُقلّة لديه، علّق الشاعر بعد فوزه بالجائزة وبشكل شاعري عبر صفحته على "فيسبوك": "استعادةً لما أقول لنفسي، أمام أي احتفاء أو أي تلميح إلى أن ما كتبته كان أجدى من الصمت، أقول: إن ما نحن بصدده اليوم، ليس إنجازًا احتكر ادعاءه.. بل هو في المقام الأول نتاج إيمان الصديقين؛ الشاعر والناقد عبد الله السفر والشاعر والرائد الثقافي أحمد الملا: تشجيعهما لي، وثقتهما بجدارة الأمر وجديته. ثم هو نتاجٌ لحب غامر أنْعَمُ به ويمنحني العزم على المضي في مغامرة الكتابة".

وحول تجربته الشعرية قال الخنيزي: "اللُّغَةُ هي مَوضوعَ الكِتابَة".

وتابع :"تَرْكيزي على اللُّغَةِ بِمَعْنى المُواصَلَةِ في خَوْضِ المُغامَرَةِ الإبْداعِيَّةِ المُتَمَثِّلَةِ في تَقْديمِ اللَّغَةِ عارِيَةً مِنْ ما كانَ يُسْنِدُها مِنْ هَيْكَلٍ خارِجِيٍّ أو مِنْ خِطابِيَّةٍ عالِيَة، وذَلِكَ بَحْثًا عَنِ اللُّغَةِ الأعَمْقِ في الذّات".

وأضاف الخنيزي:"وَمِمّا يَدْعَمُ، رُبَّما، كُلَّ هذا الذي يَأْتي في صيغَةِ السَّرْدِ، حِكْمَةٌ يَزْدادُ إدْراكُنا بِها كَمُعاصرينَ لِلَّحْظَةِ الحَديثَةِ، بِأنَّ اليَقينَ الشِّعْرِيَّ لَيْسَ إلّا صورَةَ المِرْآةِ لِبَحْثٍ أو سُؤالٍ، لا نُحِبُّ لَهُ أنْ يَنْتَهي، حَوْلَ ما هُو يَقينيٌّ ونِهائِيٌّ في حَياتِنا".

جدير ذكره أن لجنة جائزة سركون بولص منحت في العام الماضي للشاعر المصري عماد أبو صالح التتويج، على مجمل أعماله الشعرية، وفاز بها في الدورتين الأولى والثانية، المغربي مبارك وسّاط، والتونسي آدم فتحي.

ويتم إعلانها سنويا مع ذكرى رحيل الشاعر العراقي سركون بولص في 22 أكتوبر 2007، وتتكفل "دار الجمل" بالتغطية الإعلامية للجائزة وحفل تسليمها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com