الأمير والشاعر السعودي عبدالرحمن بن مساعد يهدي ديوانه الأول لنساء العائلة

كشف الأمير والشاعر السعودي البارز، عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، عن ديوانه المطبوع الأول بعد تجربة أدبية مخضرمة، وقد أهداه لنساء عائلته، في خطوة جريئة مقارنة بعادات وتقاليد محافظة لا تزال سارية عند كثير من العائلات التي تتجنب ذكر أسماء النساء.

وكتب بن مساعد - وهو من الأحفاد المشهورين للملك المؤسس عبدالعزيز - على صفحة الديوان الأولى، إهداءً بخط يده، وجهه لوالدته وزوجته وبناته الثلاث، وقد دون أسماءهن جميعاً.

وقال الشاعر الذي غنى عددا من قصائده كبار نجوم الغناء في العالم العربي، في الإهداء: "إلى أمي وتاج راسي.. إلى زوجتي وحبيبتي.. إلى بناتي وأحلى ما في حياتي.."، وقد أورد اسم شقيقه عبدالله بين من أهداهم الديوان أيضاً.

 

ولسنوات طويلة، كانت النخب الثقافية في المملكة مناصرة للنساء في وجه تفسيرات دينية وعادات وتقاليد محافظة، قيدت بعضها السعوديات في التنقل والدراسة والعمل والزواج، قبل أن تسنّ الرياض الكثير من التشريعات في السنوات القليلة الماضية لتمكينهن.

وزاد عدد السعوديات في سوق العمل بشكل كبير بعد تلك الجهود الرسمية، وبتن قادرات على قيادة السيارات والسفر داخل وخارج المملكة دون موافقة أولياء أمورهن الرجال، بجانب السماح لهن بدخول ملاعب كرة القدم ودور السينما الحديثة العهد في البلاد وحضور الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية بجانب الرجال.

والمرأة حاضرة في كثير من قصائد الديوان، وعددها 129 قصيدة بين الفصحى والعامية.

وقال بن مساعد إنه سيدشن قريبا موقعاً إلكترونياً يضم باقي القصائد التي لم تنشر في الديوان وعددها 24 قصيدة، وسيحتوي الموقع أيضاً على الأمسيات الشعرية وكل ما يتعلق بطرحه الأدبي.

وصدر الديوان عن دار "تشكيل"، وسيوقع الأمير على نسخ منه بجناح الدار ذاتها في معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الثلاثاء المقبل، قبل أن يتوفر الديوان في المكتبات.

والأمير الشاعر من مواليد العام 1967، وقد اكتسب شهرته من كونه شاعراً بجانب موقعه في عالم كرة القدم الواسع الجماهيرية في المملكة، حيث شغل لسنوات منصب رئيس نادي الهلال السعودي، أحد أشهر أندية كرة القدم في المملكة والعالم العربي.

 

وعلى الصعيد الشخصي، فالأمير عبدالرحمن متزوج من ابنة عمه، الأميرة البندري بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود، وله منها الأميرات: نورة، والجوهرة، وسارة.

ومن بين القصائد المغناة للأمير عبدالرحمن: مساء الخير، شبيه الريح، البرواز، التي غناها فنان العرب محمد عبده، وحققت شهرة كبيرة.

كما غنت الفنانة السورية أصالة نصري قصائد: ما أظن، يسعد صباحك، رحل، النظرة الخجولة، فيما غنى النجم الإماراتي حسين الجسمي: أربعين، نصف الفراق، اصعد بعزمك، سلمان الشهامة.

 

كما غنى الفنان المعروف عبادي الجوهر قصائد لبن مساعد هي: الصبر، أجهلك، عيونك آخر آمالي، تدرين وأدري، قالوا ترى.

ومن المتوقع أن يلقى توقيع نسخ من الديوان إقبالاً كبيراً في معرض الكتاب، بالنظر لشهرة وشعبية الأمير عبدالرحمن في عالمي الثقافة والرياضة.