مسؤول بوزارة الثقافة ينفي وفاة المفكر المغربي عبدالله العروي

نفى مصدر مسؤول بوزارة الثقافة المغربية أنباء تواردت مساء الجمعة، عن وفاة المؤرخ والمفكر المغربي، عبدالله العروي.

وقال المصدر في تصريح لـ"إرم نيوز" إن الأمر لا يتعلق بالمفكر الكبير بل بشخص آخر يحمل نفس الاسم وكان يعمل بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي.

وتسبب الكاتب المغربي المصطفى الجماهري في هذا الجدل، وذلك بعد أن نعى صديقه "عبدالله العروي" المسؤول بالمكتب الجهوي للاستثمار، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل نشطاء هذه المواقع يعتقدون أن الذي توفي هو المؤرخ البارز.
وعاد الكاتب الجماهري في تدوينة أخرى، ليؤكد أن نعيه لا يقصد به المؤرخ العروي وإنما شخصا آخر يحمل نفس الاسم.
وقال الجماهري: "أرجو من بعض القراء أن يتمعنوا في مقالي عن وفاة الصديق عبدالله العروي فلا يتعلق الأمر بالكاتب والمفكر الكبير أطال الله في عمره".
وزاد المتحدث "يبدو أن هناك من لم يقرأ المقال ليكتشف بأنني تكلمت عن سي عبدالله الذي كان يشتغل بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي".

و عبدالله العروي ناشر، ومفكر، ومؤرخ، ونشر منذ بداية الستينيات من القرن العشرين، ترجمات، ونصوصًا، ودراسات في عدد من المجلات المغربية، والعربية، والفرنسية، فصدر له العام 1967 كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" بتقديم مكسيم رودنسون، وفي العام 1970 صدرت ترجمته العربية على يد محمد عيتاني عن دار الطليعة في بيروت، فشكل الكتاب انطلاق الحضور الواسع لعبدالله العروي في الثقافة العربية، كما أصبح محط اهتمام الباحثين والدارسين لشؤون الثقافة والتحديث في العالم العربي.

ويجمع "العروي" بين المعرفة العميقة للثقافة العربية، قديمها وحديثها، والثقافة الغربية في مختلف مظاهرها الفكرية والأدبية والفنية، خاصة في مجالات: الفلسفة، والتاريخ، والرواية، والسينما، وقد ألّف منذ الستينيات حتى اليوم، مجموعة من الأعمال التي شكلت نظرة جديدة مستأنفة للثقافة العربية الحديثة، وما يتصل بها من سياقات، وإشكالات، وأسئلة ثقافية، في القديم العربي أو في الثقافة الغربية.