"سهريات الحمامات" تعيد الرونق السياحي والفني إلى تونس في زمن كورونا
"سهريات الحمامات" تعيد الرونق السياحي والفني إلى تونس في زمن كورونا"سهريات الحمامات" تعيد الرونق السياحي والفني إلى تونس في زمن كورونا

"سهريات الحمامات" تعيد الرونق السياحي والفني إلى تونس في زمن كورونا

تتجه الأنظار هذه الأيام، إلى مدينة الحمامات السياحية التونسية، التي تجذب متابعي التظاهرات الثقافية، وتمثل استثناءً في البلاد، عبر تنظيمها ما يعرف بـ "سهريات الحمامات"، في ظل توقف المهرجانات الصيفية بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

ومع تعليق كل المهرجانات الصيفية، ومختلف التظاهرات الثقافية التي عادة ما يزخر فصل الصيف بالمئات منها، اختارت مدينة الحمامات التي تستقطب سنويا آلاف السياح، الحفاظ على إحياء سهراتها الفنية الموزعة ما بين الموسيقى والمسرح من خلال تنظيم تظاهرة تضم 26 عرضا فنيا بحضور جماهيري محدود قياسا بالحضور المعتاد.

ويتم الحضور الجماهيري وفقا لبروتوكول صحي تم وضعه بالتنسيق بين وزارتي الصحة والشؤون الثقافية، يقضي باستخدام الأقنعة الواقية، واستعمال السائل المعقم، وتعقيم الفضاء، واحترام مبدأ التباعد بين الحضور.

وتزامنت سهرة الافتتاح، أمس السبت، مع احتفال تونس بعيد الجمهورية، وافتتح الأسعد سعيد، مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات، التظاهرة، حيث أكد أن "مسرح الحمامات ظلّ وفيّا ثابتا على مبادئه كفضاء ثقافي متميّز يحتضن منذ أكثر من نصف قرن مختلف الأنشطة الثقافية، ويستقبل ضيوفه وزوّاره من عشّاق الفن والإبداع، ويحطّ الفنانون والمبدعون التونسيّون رحالهم على مرفئه ليقدّموا العروض الموسيقية والمسرحية والكوريغرافية والسينما".



وقدّم حفل الافتتاح الأوركسترا السمفوني التونسي بقيادة المايسترو محمد بوسلامة، احتفالا بعيد الجمهورية وتكريما للفنان الكوريغرافي الراحل نجيب بن خلف الله، الذي توفي قبل يومين من خلال رقصة قدمتها الراقصة أميمة مناعي.

ويتضمن برنامج التظاهرة 26 سهرة فنية في دورة استثنائية خاصة بالفنانين التونسيين تجمع بين العروض المسرحية والموسيقية والسينمائية.

وقال المدير العام للمركز الثقافي الدولي بالحمامات سعد سعيد، إن تنظيم المهرجان يمثل حدثا كبيرا، إذ كان الاتجاه هو الإلغاء، لكن وجدت هذه الصيغة التي تفتح الباب للفنانين التونسيين ولا تحرم الجمهور من متعة الفن.

وأوضح سعيد خلال ندوة صحفية سبقت الافتتاح، أن "هذه التظاهرة تندرج في إطار سياسة إعادة إحياء القطاع الثقافي بعد فترة الحجر الصحي التي أثرت سلبا على الحياة الفنية في تونس وفي العالم".

واعتبر مدير التظاهرة، أن "سهريات صيف 2020 في الحمامات" هي "فرصة للفنانين التونسيين من مختلف الأجيال لعرض آخر إنتاجاتهم الفنية في كل مجالات الإبداع من الموسيقى، والباليه، والمسرح والسينما، كما أن هذا الحدث سيكون موعدا لتكريم مجموعة من فناني تونس الذين أثروا المشهد الثقافي الوطني".

وتلقى المركز 400 طلب لإحياء عروض فنية طيلة أيام التظاهرة، وتم قبول 26 عرضا، منها عرض "نسمة بياتي" للمطربة ليلى حجيج وعرض "ياسمين أفريقيا" للعازفة والمطربة ياسمين عزيز وعرض "دانا" المشترك بين روضة بن عبد الله ومرتضى الفتيتي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com