فلسطين: النفق الوسيلة الوحيدة للوصول إلى البيت

على تلة صغيرة في قرية الولجه يعيش الفلسطيني عمر حجاجلة في منزله متمتعا بمنظر طبيعي يحبس الأنفاس، إلا أن حاله تغيرت بعد إقامة جدار الفصل الإسرائيلي، فالجدار عزل المنزل ليس فقط عن الأراضي التي تمتلكها العائلة بل عن قريتهم أيضا.

جدار إسمنتي ارتفاعه متران ونصف سيكون بمثابة السجن والسجان على منزل عمر، بعد أن أقرت المحكمة الإسرائيلية بقانونية بناء مقطع منه أمام المنزل وعزله وإحاطته بسياج الكتروني من جهاته الأربع.

لكن صمود ونضال عمر وعائلته أمام بناء الجدار أجبر إسرائيل على شق نفق من الجدار للوصول إلى المنزل، نفق بالكاد يتسع لمرور سيارة صغيرة قد لا تكفيه لقضاء احتياجات العائلة.

وتشكل الحالة التي يعايشها حجاجلة وعائلته نموذجا لانتهاكات وممارسات سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الولجة، والتي تستهدف مصادرة أراضي القرية، التي احتلت عام 48 ثم أعيد احتلالها عام 67.

وما الحرائق التي تتسبب بها سلطات الاحتلال والمستوطنون بين وقت وآخر، وتحاول تعطيل عمليات الإطفاء هناك، إلا شكلا آخر من محاولات المصادرة والسيطرة، إلى جانب هدم عشرات المنازل بحجة عدم الترخيص.