استطلع "إرم نيوز" آراء عراقيين حول تداعيات المساعي الحكومية لإخراج قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الموجودة في بلادهم منذ عام 2014.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعلن الأسبوع الماضي أن العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي "بشكل سريع ومنظم".
وأضاف أن "هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة، حتى لا تكون هدفاً أو مبرراً لأي طرف سواء كان داخليًّا أو خارجيًّا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة".
وقال محمد حسن إن "خروج قوات التحالف قد يهدد العراق بدخول قوات أخرى، قد تكون أشد ضرراً من القوات الموجودة حالياً".
وأعرب عن تمنياته، في أن "تكون القوات العراقية، على جاهزية عالية لتحل محل هذه القوات".
بينما رأى كاظم حميد، أن وجود قوات التحالف "يعطي شرعية لوجود مقاومة في أي دولة لديها صراع مع الولايات المتحدة، وخروج القوات يفقد هذه المقاومة شرعيتها في حمل السلاح".
ودعا إلى استثمار وجود قوات التحالف في رفع كفاءة الجيوش الوطنية.
وحذّر حيدر الوائلي من أن "خروج قوات التحالف، قد يتسبب بتصارع على المصالح بين الأحزاب العراقية وبالتالي تقويض التجربة الديمقراطية في البلاد".
أما المحلل السياسي علي البدران، فقال إن "الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية غير قادرين حالياً على إحكام السيطرة الأمنية على البلاد".
وأضاف أن "الأمر معقد، فبينما يرغب الجميع باستقلال البلد بشكل كامل، لكن الوقع مختلف، وقد يساهم وجود هذه القوات في خلق توازن في ظل الوجود الإيراني".
بدوره، اعتبر صلاح هادي أن "انسحاب التحالف الدولي قد يكون بمثابة انسحاب للدعم الدولي للعراق، وقد يُظهر العراق كدولة لا تحترم الصداقات".
ولفت إلى إمكانية بقاء هذه القوات، ولكن في سياق ما يحتاجه العراق عسكرياً.