وزير الاستثمار السعودي: الرياض "ستتجاوز الخلاف الأخير" مع واشنطن

قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، يوم الثلاثاء، إن الرياض "ستتجاوز الخلاف الأخير" مع الولايات المتحدة، والذي قال إنه "لا مبرر له".

وأضاف الفالح -خلال مشاركته في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، التي بدأت أعمال نسختها السادسة يوم الثلاثاء- أن السعودية وأمريكا "حليفان وثيقان" منذ أمد طويل.

وتابع الوزير السعودي في تصريحاته التي نقلتها وكالة "رويترز"، أنه "على الجانب الآخر، تجمعنا علاقات قوية للغاية مع شركائنا الآسيويين"، مشيرا إلى اليابان وكوريا الجنوبية.

ولفت في هذا السياق إلى أن الصين أكبر مستورد للهيدروكربونات من السعودية.

وكانت السعودية، أكدت في منتصف الشهر الجاري، على "أهمية البناء على المرتكزات الراسخة التي قامت عليها العلاقات السعودية الأمريكية على مدى العقود الثمانية الماضية".

جاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية السعودية، في الـ13 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك في معرض رد الرياض على "التصريحات الصادرة تجاهها" بعد قرار "أوبك+" الأخير بشأن خفض إنتاج النفط،

وجاء في ذلك البيان أن "حكومة المملكة اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك+ في 5 أكتوبر، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد البيان، أن "مخرجات اجتماعات أوبك+ يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك+".

وأضاف أنه "في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لاتقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية".

وأكدت المملكة أنها "تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور إستراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين".