تقرير: الحكومة السورية تستعد لشن عملية عسكرية "كبيرة" ضد "داعش"

تقرير: الحكومة السورية تستعد لشن عملية عسكرية "كبيرة" ضد "داعش"

أفاد موقع إخباري أمريكي، يوم الأربعاء، أن القوات الحكومية السورية تستعد لشن عملية عسكرية كبيرة في منطقتي دير الزور والرقة شرق البلاد، لـ"تطهير مواقع تنظيم داعش".

ونقل موقع "المونيتور" عن مصادر إعلامية في دير الزور قولها إن قوات الرئيس بشار الأسد وجهت تعليمات للجنود في دير الزور والرقة للتعبئة قبل عملية عسكرية كبيرة في منطقة البادية السورية.

وذكرت المصادر أن "العملية تهدف الى تمشيط ريف دير الزور وحمص والرقة وحماة بأمر من روسيا"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقا رفيع المستوى بين موسكو وطهران في منطقة دير الزور بخصوص هذه العملية، خاصة في ريف دير الزور الغربي".

وأضافت أن "الطائرات الروسية قصفت قبل ستة أيام عدة مواقع لتنظيم داعش قرب جبل البشري غربي دير الزور، وأنه قبل عدة أيام قتل عنصر من الحرس الجمهوري وأصيب آخر بجروح جراء تفخيخهما سيارة في قاعدة الطبقة الجوية غرب الرقة".

ونقل الموقع عن زين العابدين العكيدي، وهو صحفي من ريف دير الزور، قوله إن "الهدف من العملية العسكرية هو تأمين محاور معينة في البادية، مثل منطقة جبل العمور بريف حمص حيث يتواجد ناشطون من داعش".

وأضاف العكيدي أنها تهدف أيضا إلى تأمين محور الرقة – الرصافة"، لافتًا إلى أن "التنظيم كثف خلال الأسابيع الماضية عملياته ضد قوات النظام في محيط مطار الطبقة بريف الرقة".

ولفت إلى أنه بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية المعقدة لهذه المناطق، فإن جميع عمليات داعش شملت أخيرًا تفخيخ ونصب كمائن ما يجعل من الصعب على النظام تحاشيها.

وتابع: "تفتقر داعش إلى عناصر كثيرة في مناطق البادية، وهي تعتمد بشكل أساسي على عمليات نصب الكمائن، ولم تعد قادرة على شن عمليات عسكرية واسعة النطاق".

بدوره، قال عباس شريفة، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الراديكالية، والباحث في مركز جسور للدراسات في إسطنبول: "تسحب دمشق قواتها من مناطق إدلب كجزء من الحملة التي يستعد لها ضد داعش في البادية.. من الواضح أن الحكومة السورية أدركت أخيرًا أن فصائل المعارضة لن تهاجمها في شمال سوريا".

ورأى شريفة أن "الحملة ضد داعش لن تقضي على التنظيم"، مشيرًا إلى أن القوات السورية شنت في السابق عدة عمليات بدعم جوي روسي، لكنها فشلت جميعها نظرًا لأن خلايا داعش تحمل أسلحة خفيفة وتتحرك بسهولة شديدة.

وذكر أنه في العملية المقبلة، سيقتصر الجزء الروسي على الغطاء الجوي، والذي لن يكون مكثفًا كما في العمليات السابقة منذ أن نقلت موسكو العديد من قواتها في سوريا إلى الجبهات الأوكرانية، معتبرًا أن الدور الأكبر ستضطلع به الميليشيات الإيرانية.

وأضاف أن هذه الميليشيات تريد القضاء على خلايا داعش التي تعيق طريق إمدادها من العراق إلى لبنان عبر البادية السورية.

وأشارت إلى أن "جميع العمليات الحكومية السابقة ضد داعش في البادية السورية فشلت لأسباب عديدة، أبرزها حرب العصابات التي يشنها التنظيم، والتي تسببت بخسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com