جانب من الدمار في غزة
جانب من الدمار في غزة(رويترز)

"زحفنا تجنبًا للقنص".. غزيون يروون أيام "الجوع والرعب" في الشيخ رضوان

تعرَّض حي الشيخ الرضوان المكتظ بالسكان في غزة، إلى قصف إسرائيلي غير مسبوق، من الجو والبر والبحر، أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من أحيائه السكنية، فضلًا عن المرافق العامة، والبنية التحتية.

ويعد حي الشيخ الرضوان، من أكثر أحياء مدينة غزة اكتظاظًا بالسكان، ويقع إلى الشمال الغربي من مدينة غزة.

وقال الصحفي محمد الحجار وهو أحد الباقين داخل الحي إنه "عاش أيامًا مأساوية بعد تعرض الحي إلى تدمير شبه كامل بسبب القصف الإسرائيلي غير المسبوق والقصف المدفعي من الدبابات والآليات العسكرية المتوغلة داخله".

وأضاف الحجار لـ"إرم نيوز"، "كنّا في أغلب الأوقات نتحرك داخل البيت زحفًا على البطن بسبب تواجد القناصة الإسرائيليين على البنايات المحيطة بالبيت فضلًا عن تواجد الدبابات والآليات الإسرائيلية على باب البيت، الأمر الذي جعلنا لا نقف على أرجلنا طوال أكثر من 10 أيام خوفًا من قيام أحد القناصة بإطلاق النار الذي كان يستهدف أي شيء متحرك".

أخبار ذات صلة
تقرير: نصف القنابل التي قصفت بها إسرائيل غزة "غبية"

ولفت إلى "نفاد المخزون الغذائي من البيت قبل الهدنة الإنسانية بأسبوع كامل، حيث عشنا تلك الفترة في أوضاع لا يمكن وصف سوئها، فكنا نتناول حلوى صغيرة الحجم أنا وأطفالي مع قليل من الماء، حيث بدت عليهم علامات الإعياء والهزال بشكل واضح، وأصبح لديهم صعوبة شديدة في قضاء حاجاتهم لعدم تناولهم الطعام لعدة أيام".

من جهته، قال الحاج يوسف مقداد وهو أحد الباقين في حي الشيخ رضوان إنه " لم يسبق أن عاش أيامًا بهذا السوء طيلة حياته".

وأضاف مقداد لـ"إرم نيوز"، "أبلغ من العمر 75عامًا، وعاصرت معظم حقب الهجمات الإسرائيلية والعمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، ولكن مثل ما حدث، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم أره في حياتي".

وتابع: "كان القصف الإسرائيلي يستمر لأكثر من 10 ساعات متواصلة دون توقف في بعض الأحيان، الأمر الذي أدى إلى حدوث دمار هائل في الأبنية والمرافق العامة والبنى التحتية للحي، فضلًا عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح دون وجود أدنى مقومات الإسعاف".

ولفت "مقداد"، إلى أن "معظم الضحايا إما لم يتم انتشالهم من تحت الركام أو جثثهم ملقاة في الشوارع والطرقات دون دفن بسبب تواجد الآليات والدبابات والقناصة في كل مكان".

وزاد: "عشنا معظم أيام الحرب، وما زلنا أسفل درج البناية في أوضاع معيشية قاسية لا يمكن تحملها، وقضينا معظم أوقاتنا على تمرة واحدة، والقليل من الماء فقط".

وأكد مقداد: "لم نكن نستطيع الخروج من باب البيت عند سماع أصوات الاستغاثة من قبل الجيران الذين تعرضوا للإصابة بسبب القصف المدفعي أو القنص، ولم يكن بمقدور سيارات الإسعاف أيضًا الوصول إلى داخل الحي بسبب استهدافها المباشر من قبل الجيش الإسرائيلي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com