الاتحاد الأوروبي ومصر.. مكافحة الهجرة والإرهاب بالاتفاقيات

انتهج الاتحاد الأوروبي مؤخرًا أسلوب الشراكة الإستراتيجة والشاملة مع عدة بلدان في شمال أفريقيا من خلال اتفاقيات هدفها الجوهري والرئيس مكافحة الهجرة والإرهاب، وكان آخرها قبل أيام مع مصر بقيمة 7.4 مليار يورو على مدى أربعة أعوام في عدة مجالات، تشمل قروضًا واستثمارات.

 وفي التفاصيل، تندرج هذه الاتفاقية في إطار "شراكة إستراتيجية وشاملة" بين الاتحاد الأوروبي ومصر، حيث تتضمن قروضًا بقيمة 5 مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1,8 مليار يورو و400 مليون يورو من المساعدات لمشاريع ثنائية و200 مليون يورو لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة، إضافة للتعاون في مجال الطاقة ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. 

ويرى خبراء ومحللون بأن هذا النهج الأوروبي يمكن له أن يكون أولى الخطوات نحو القضاء على الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها أوروبا، مؤكدين الحاجة لتعزيز الجهود الدولية في جوانب أخرى، إضافة للاتفاقيات والشراكات لتسريع الوصول إلى نتائج ملموسة على المدى القريب. 

ووقع الاتفاقية في العاصمة المصرية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بحضور رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية.

 ووفق آخر الإحصائيات، تستضيف مصر قرابة 9 ملايين مهاجر ولاجئ من بينهم 4 ملايين سوداني و1,5 مليون سوري، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بينما يعد البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأكثر خطورة إذ قضى أو فقِد فيه نحو 2500 شخص في 2023. 

ورصدت الوكالة الأوروبية للحدود، فرونتكس، وصول 158 الف مهاجر إلى اوروبا في العام 2023 من خلال عبور المتوسط، وهو أحد أخطر الطرق في العالم؛ ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالعام 2022.